خاص || أثر برس بدأ العام الدراسي لتبدأ معه رحلة الأهالي في تحمل أعباء مادية إضافية سواء في المعاهد والمدارس الخاصة أو المدراس الحكومية، فبالإضافة للدروس الخصوصية تبرز قضية شراء “النوطات” التي يطلبها بعض المعلمين ويضطر الطالب لشرائها خاصة طلاب الشهادات.
وفي جولة لمراسل “أثر” على المكتبات التي تبيع النوطات في حي الجميلية، أوضح أبو هاشم وهو أحد العاملين في هذا المجال، بأن أسعار النوطات ترتفع نظراً لارتفاع التكاليف، مضيفاً بأن لكل نوطة سعر يتعلق باسم الأستاذ الذي ألفها وما تحويه من شرح وحلول الأمر الذي يفضي إلى النقطة الثانية وهي عدد صفحاتها.
وقال أبو هاشم: سعر مجموعة النوطات للشهادة الثانوية الفرع العلمي يصل إلى 250 ألف ليرة والفرع الأدبي بحدود 220 ألف ليرة والتاسع 250 ألف ليرة، أما الصفوف الانتقالية فتكون النوط غالباً للمواد الأساسية “اجتماعيات – عربي – رياضيات – اللغات الإنكليزية أو الفرنسية” ويكون ما بين 150 و 175 ألف ليرة، مشيراً إلى أن نوعية الطباعة والتجليد الفني أو العادي هو ما يلعب دوراً بالتسعير أيضاً.
أعباء إضافية:
وبحسب “رغداء” فإن “النوط” تحوي حلاً أو شرحاً للدروس أو ترتيباً للأفكار يسمح للطالب الحفظ بسهولة خاصة للفرع الأدبي، مضيفة في حديثها لـ “أثر” بأن شراء النوطات أصبح شراً لا بد منه في الوقت الراهن تلجأ إليه الأسر مهما بلغ ثمنها، مؤكدة أنها اشترت “نوطة” لغة فرنسية لأخيها صف تاسع بـ 22 ألف ليرة”.
وتوافقها الرأي “أم صالح” وهي أم لطالبين في الشهادة الثانوية والإعدادية، مؤكدة أنها وللتغلب على مشكلة ارتفاع الأسعار لجأت لشراء مجموعة نوط مستعملة لأبنائها منذ بداية العام كون النوطات المستعملة أرخص ثمناً.
أما “أبو محمد” فاستطاع أن يحصل على “نوطات” لابنه مجاناً حيث منحه إياها صديقه الذي نجح ابنه هذا العام في الشهادة الثانوية، مؤكداً أن مساعدة الأسر لبعضها البعض في هذا المجال تخفف من الأعباء، داعياً جميع الأهالي لتوزيع ما لا يحتاجونه من نوطات للأسر الفقيرة من المعارف والأقارب والجيران أو بيعها بسعر مخفض.
في حين قال أبو حسان: “اشتريت نوطات مستعلمة لولدي وهو طالب بكالوريا أدبي، من إحدى البسطات التي تبيع الكتب والنوط المستعملة في حي الجميلية، مبيّناً أن سعر النوطة تراوح ما بين 10 و 17 ألف ليرة بحسب المادة وجودة النوطة.
حسن العجيلي – حلب