تواجه الأمهات في الأسابيع أو الأشهر الأولى بعد الولادة تحديات كبيرة لضبط نوم رضيعها، فالطفل في هذه المرحلة ينام معظم أوقات اليوم، لكن يكون نمط النوم متقطعاً وغير منتظم في هذه المرحلة المبكرة.
ولذلك قد تقلق بعض الأمهات من احتمال أن ينام الطفل أكثر من اللازم أو أقل من المطلوب للنمو، حيث أوضحت تقارير طبية أن الطفل حديث الولادة لا يستطيع البقاء مستيقظاً أكثر من 3 ساعات كاملة، فمن المفترض أن ينام ما بين 14 و17 ساعة في اليوم، لكن بعض الأطفال ينامون 11 ساعة فقط في هذه المرحلة، أو قد ينام بعضهم 19 ساعة يومياً.
ويرجع سبب زيادة ساعات النوم أو نقصها عن المتوسط، وهو 14- 17 ساعة، إلى المرض أو الإزعاج الناتج عن الضوضاء أو أي تأثير سلبي على روتين النوم، أو نقص الطعام.
وخلال الأسبوع الأول والثاني من عمر الرضيع تتراوح حصة النوم القصيرة ما بين 30 و45 دقيقة، وحصة النوم الطويلة ما بين 3 و4 ساعات ليستيقظ بعدها من أجل الرضاعة.
ولا يتمكّن معظم الأطفال الانخراط في نظام وجدول مواعيد للنوم إلا بعد مرور 6 أشهر من الولادة، وحتى بعد ذلك العمر قد يحتاج بعض الأطفال إلى مزيد من النمو لضبط الساعة البيولوجية.
وعلى الأبوين مراقبة طفلهما فبعض العوامل تؤثر على نظام نومه، مثلاً عند إعطائه التطعيمات أو التحصينات قد يتأثر نومه، وإذا كان مريضاً، أو إذا حدث اضطراب في نظام تغذيته نتيجة عدم حصوله على ما يكفي من حليب الرضاعة.
وإذا كان الصغير ينام كثيراً لأنه لا يحصل على ما يكفيه من الطعام ستلاحظ أنه لا يحتاج إلى تغيير الحفاض المبتل أكثر من 4 مرات في اليوم، ولا يزداد وزنه وفق المعدّل المتوقع بعد مرور 6 أسابيع على ولادته.