أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سورية استئناف العمليات العسكرية في محافظة إدلب ضد مسلحي “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الأخرى بعد عدم تطبيق شروط الهدنة التي تم التوصل إليها قبل أيام.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، أعلنت القيادة العامة أنه “على الرغم من إعلان الجيش العربي السوري الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب في الأول من شهر آب الحالي، فقد رفضت المجموعات الإرهابية المسلحة، المدعومة من تركيا، الالتزام بوقف إطلاق النار وقامت بشن العديد من الهجمات على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة”.
وتابع البيان بأن “استمرار سلطات النظام التركي بالسماح لأدواتها من تنظيمات إرهابية متمركزة في إدلب، بهجماتها واعتداءاتها، يؤكد مواصلة أنقرة نهجها التخريبي وتجاهل تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق سوتشي الخاصة بمنطقة إدلب، الأمر الذي أسهم في تعزيز مواقع الإرهابيين وانتشار خطر الإرهاب في الأراضي السورية”.
وأكد البيان على أن إعلان الهدنة في إدلب كان مشروطاً بتنفيذ تركيا التزاماتها في اتفاق سوتشي وإخراج الفصائل المسلحة والسلاح الثقيل مسافة 20 كيلو متر داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وبحسب البيان، ستستأنف القوات السورية عملياتها العسكرية في إدلب ضد الفصائل المسلحة لعدم تطبيق شروط الهدنة.
وكانت “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة قد استهدفت بعدد من القذائف الصاروخية بلدة بشلاما جنوب شرق مدينة القرداحة ما أودى بحياة مدني وتسبب بإصابة ثلاثة آخرين بجروح إضافة إلى الخسائر المادية التي أصابت ممتلكات الأهالي، وذلك بعد ساعات من إعلان الهدنة.
كما أعلن متزعم “جبهة النصرة” في إدلب المدعو “أبو محمد الجولاني”، عن رفضه الحل السياسي الذي تم الاتفاق عليه في أستانة مؤخراً والمتعلق بوقف إطلاق النار مقابل الالتزام باتفاق سوتشي، مؤكداً أن “النصرة” لن تنسحب من المنطقة “منزوعة السلاح” شمالي غرب الأراضي السورية.