أثر برس

ريف دمشق.. إيقاف توزيع السلة الغذائية المقدمة من الهلال الأحمر لكثير من العائلات

by Athr Press G

خاص || أثر برس أكد عدد من أهالي ريف دمشق لـ”أثر”، توقف توزيع سلل غذائية لهم من قبل الهلال الأحمر السوري منذ 6 أشهر، دون معرفتهم الأسباب.

ويضيف الأهالي أن توقف توزيع السلل سيكبدهم أعباء مادية في ظل ارتفاع الأسعار ما يجعل أغلب العائلات بحاجة إلى أي شكل من أشكال الدعم خاصة في المواد الغذائية الأساسية.

تقول إحدى المشتكيات من منطقة داريا لـ”أثر” إنه تم حذف اسمها من قائمة المستفيدين، وحرمانها من السلة الغذائية مدى الحياة بذريعة القيام بإحصائيات دقيقة عن الوضع المادي لكل عائلة، علماً أنها كانت تستفيد من المعونات منذ بداية الأزمة في سوريا.

كما أوضح “محمد” أحد أهالي الكسوة لـ”أثر” أن أغلب أهالي المنطقة لم تحصل على الحصص الغذائية منذ 6 أشهر، بوقت طلب منهم موظفو شعبة الهلال في الكسوة (تقديم اعتراض) وعلى الرغم من تقديم الاعتراضات إلا أن الكثيرين حُذفت أسماؤهم من قائمة المستفيدين، مضيفاً أنه “في حال توزيع السلة الغذائية لا تصل محتوياتها كاملة”.

وشاطرتهما الرأي السيدة “أم يوسف” حيث بينت لـ”أثر” أنها تعيش مع والدتها المريضة وحدهما وتمتلكان بطاقتين، وفوجئت بحرمانها من السلة الغذائية الخاصة بها وبقاء والدتها كمستفيدة من المعونة، لافتة إلى أنه “يتم إعطاؤها سلة غذائية واحدة كل 3 أشهر”.

حذف أسماء من المستفيدين:

وفي نفس السياق، أكد أحد أعضاء شعبة الهلال الأحمر بريف دمشق لـ” أثر” أن حذف الأسماء وإضافتها تم من خلال مشروع (برنامج الأغذية العالمي) الذي قامت به منظمة WFP بالتعاون مع شعب الهلال الأحمر في ريف دمشق وجمعية مبادرة أهل الشام لتقييم جميع الأسر المستفيدة منها عن طريق فريق تقييم مخصص في كل منطقة، وإجراء مقابلة مع رب الأسرة لإحصاء الوضع المالي والاجتماعي لكل عائلة، وبعد أن انتهت الدراسة في نهاية عام 2021 ظهرت نتائج التقييم في بداية 2023 .

وتابع أنه تم تصنيف العائلات بحسب الوضع الاقتصادي لكل عائلة، وبناءً على ذلك تم تقسيمها إلى مستوى حاد يعطى كرتونة غذائية كل شهر، ومستوى فوق المتوسط يعطى كرتونة كل شهرين ومستوى متوسط يعطى كرتونة كل ثلاثة أشهر، ودون ذلك تم حذف اسمه بشكل كامل، منوهاً إلى أن “الدراسة لم تكن دقيقة وتم حذف الكثير من العائلات التي يعد وضعها تحت خط الفقر”.

بدوره لفت أحد أعضاء شعبة الهلال الأحمر في صحنايا لـ”أثر” إلى أنه تم استبعاد 70% من العائلات التي تتضمن حالات (إعاقة – أرامل- أمراض مزمنة) بعد الانتهاء من مشروعVNR  مشيراً، إلى أن “هذا دليل واضح أن الدراسة كانت غير دقيقة من قبل فريق التقييم، ويجب إعادة النظر بموضوع المستحقين وغير المستحقين”.

مليون ونصف بدلاً من السلة الغذائية:

وأوضح المصدر السابق – شعبة الهلال الأحمر في صحنايا- أن قسم كبير من العائلات المستبعدة لـ”أثر” حصل في الآونة الأخيرة على مبلغ مالي وقدره مليون ونصف يعطى لمرة واحدة عوضاً عن السلة الغذائية، أما بالنسبة للإجراءات القادمة بخصوصهم فهي مجهولة إلى الآن، مضيفاً أن “توزيع الحصص الغذائية اختلف عما كان عليه سابقاً وخاصة بعد نقص المواد الغذائية، فأصبحت السلة الغذائية تعطى للعائلة حسب عدد أفراد الأسرة ومصدر الدخل وعدة أمور أخرى”.

وفي سياق متصل، أكد مصدر من فرع الهلال في ريف دمشق لـ”أثر” أن مشروع VNR التي قامت به منظمة الغذاء العالمي، رفض الكثير من العوائل المستفيدة وتم إلغاؤها من مساعدات الإغاثة، ولتعويض تلك العائلات عن الحصة الغذائية، ابتكروا خطة العمل جديدة بتوزيع مساعدات مادية على الأهالي شريطة أن يكون رب الأسرة (مفقود أو مريض من الدرجة الثالثة أو أنثى) ويقدر المبلغ المادي بحوالي مليون ونصف إذ تصل رسالة نصية ليتم استلامها من مراكز الفؤاد.

وتابع أن الرسائل لا تصل دفعة واحدة إلى الأهالي خوفاً من ازدياد الضغط على المراكز، أما توزيع الحصص الغذائية فيتم بحسب نتائج مشروع VNR أي كل عائلة لها حصة غذائية تحصل عليها حسب حالتها (شهر أو شهرين أو ثلاثة أو ستة أشهر).

وكانت مصادر بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بينت لـ”أثر برس” أن كمية المساعدات التي كانت تأتي من المنظمات تراجعت بنسبة 40 % بعد الحرب في أوكرانيا، ما انعكس على نوعية سلل المساعدات المقدمة، ومن يتلقاها لاحظ أن بعض السلل انخفضت قيمتها.

وأشارت المصادر إلى أن دور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يقتصر على ترخيص الجمعيات ومراقبة عملها دون تقديم أي مساعدات مالية أو عينية لها، أي أن دورها إشرافي فقط ولا تتدخل في الخدمات المقدمة”.

يذكر أن السلة الغذائية تحتوي على 3.5 كيلو سكر و3.5 كيلو رز، و3.5 كيلو عدس، و3.5 كيلو حمص إضافة إلى 6 عبوات من الزيت النباتي و 15 كيلو طحين.

ولاء سبع – ريف دمشق

 

اقرأ أيضاً