نقلت وكالة “باسنيوز” الكردية عن خبير أمني، أن مخيم الهول في ريف الحسكة الشمالي أصبح مدرسة لتدريس فكر ومنهج “داعش”، حيث تُنظم في المخيم دورات تقودها النساء لتدريس الأطفال والمراهقين، فكر التنظيم”الإرهابي”.
وقال الخبير الأمني إن “أعداد المتواجدين في مخيم الهول كبيرة جداً وتقدر بأكثر من 65 ألف شخص بينهم 30 الف من العراقيين و 25 ألف من السوريين و10 الاف من الجنسيات الأجنبية المختلفة، وتقدر نسبة الأطفال بين جميع هؤلاء بنحو 40 ألف طفل وأغلبية ما تبقى هم من النساء”، مشدداً على أن “مخيم الهول يشكل كارثة إنسانية وقنبلة موقوتة تهدد الجميع وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لا تستطيع لوحدها ضبط الأمن وإيجاد الحلول للمشاكل التي يغرق فيها المخيم “.
ومن اللافت أن الوكالة طالبت على لسان الخبير الأمني أن يتحرك المجتمع الدولي للتدخل رغم أن غالبية هؤلاء يعتنقون الفكر الداعشي إلا أنه يجب أن تكون هناك مساعي من أجل “إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع” لكونهم إذا تركوا على وضعهم الحالي فانهم سوف يشكلون تهديداً كبير للمجتمعات التي سوف ينتقلون إليها.
وفي وقت سابق نقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصدر استخباراتي عراقي أن “90% من نزلاء مخيم الهول، هم من عوائل التنظيم، وبعض مسلحيه وقياداته يتخذون منه مقراً للاجتماعات وتنسيق تحركاتهم مندسين بين النازحين”.
يشار إلى أن ميليشيا “قسد” جمعت في مخيم الهول عوائل تنظيم “داعش” مع مدنيي شرق الفرات الذين منعتهم من العودة إلى منازلهم بالرغم من الإعلان عن القضاء على “داعش” لا سيما أهالي ريف دير الزور، حيث قتل عوائل التنظيم عشرات النازحين في المخيم، كما سبق أن نفّذ عوائل التنظيم العديد من الاعتداءات بحق المدنيين، كإضرام النيران بالخيم والاعتداء على نساء خالفن قوانين التنظيم.