خاص || أثر برس يشكل الواقع الخدمي هاجساً بشكل عام لدى أهالي حلب خاصة ما يتعلق بواقع الكهرباء والأمبيرات التي تضاف إليها المواصلات لتشكل عبئاً مادياً يضاف للعبء الذي تفرضه طقوس شهر رمضان المبارك.
الكهرباء:
يقول محمود موصللي لـ “أثر” بأن أكثر ما يؤرقه هو ارتفاع سعر الأمبيرات التي أصبحت مرهقة جداً للمواطن حيث وصل سعر الأمبير في بعض الأحياء إلى 45 ألف ليرة أسبوعياً في حين أن المتوسط هو ما بين 30 – 35 ألف ليرة لساعات تشغيل لا تتعدى الـ 6 أو 7 ساعات.
ويضيف عبد الله بأن الأمبير يشغّل فقط جزء من إنارة المنزل وأغلبها وفق نظام توفير الطاقة إضافة إلى جهاز التلفاز وشواحن الموبايلات، لذلك فالفائدة منه أقل من السعر المدفوع.
ويشير هاشم إلى أنه يدفع مبلغ 18 ألف ليرة أسبوعياً لقاء تشغيل لمدة 3 ساعات يومياً، في حين تقول عهد إنها ملزمة بدفع مبلغ 50 ألف أسبوعياً لقاء 2 أمبير أي أن الأمبير الواحد بـ 25 ألف ليرة حيث أن أصحاب المولدات في حي جمعية الزهراء لا يقبلون بتغذية المنزل بأقل من 2 أمبير ولمدة تشغيل لا تتجاوز 5 ساعات يومياً.
وفيما يتعلق بالواقع الكهربائي يشير شريف إلى ظاهرة الانقطاع المتكرر للكهرباء خلال أوقات التغذية والتي لا تتجاوز ساعتين كل 20 ساعة، مؤكداً أن وقت التغذية لا يتجاوز أحياناً الساعة، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على الأجهزة الكهربائية.
ويرى أبو فاتح بأن ساعتين تغذية أفضل من عدم التغذية، مؤكداً أن الحي الذي يقطن فيه لم تصل إليه التغذية الكهربائية حتى الآن مما يضطره للبقاء تحت رحمة أصحاب مولدات الأمبيرات.
وفي حديثه لـ ” أثر” كشف محمد فياض عضو المكتب التنفيذي بمجلس محافظة حلب لقطاع التجارة الداخلية بما يتعلق بالأمبيرات أنه منذ عام 2021 لا يتم تزويد أصحاب المولدات بمادة المازوت لذلك لا يتم تحديد سعر موحد لها حيث يقوم أصحاب المولدات بتأمين المازوت بشكل خاص، كما يقوم بعض أصحاب المولدات بتشغيل المولدات على مادة زيت المحرك “زيت محروق” بعد أن يتم خلطه.
وأشار فياض إلى أنه يتم تقديم الخدمة للمواطن بثلاث نواحس هي عدم تقديم خدمة وساعات تشغيل قليلة وتقاضي أسعار زائدة مؤكداً أن المعالجة تتم حصراً من خلال شكوى خطية يتقدم بها المواطن، مضيفاً بأنه توجد لجنة أسمها “لجنة الأمبيرات” تقوم بعد الشكوى بالتأكد منها ودراسة واقع المولدة من الناحية القانونية ومن ناحية التلوث والضجيج أيضاً.
وبيّن مصدر في الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب أن ورشات الشركة مستمرة بإجراء صيانات للمراكز التحويلية الكهربائية واستبدال القواطع وأحياناً تقسيم المخارج لتخفيف الأحمال كحل إسعافي للمشاكل الكهربائية في بعض الأحياء.
المواصلات:
وتشير آلاء (من سكان حلب) بحديثها مع “أثر” إلى تحسن واقع النقل خلال شهر رمضان، مؤكدة أن المواصلات متوفرة بشكل مقبول حتى في ساعات بعد الإفطار، وتعزو هذا التحسن إلى توجه الأهالي إلى الأسواق ما يشكل وجود زبائن تحفّز أصحاب وسائل النقل للعمل بعد الإفطار.
ويؤكد أسامة أن توفر وسائل النقل لا ينفي تلاعب السائقين من حيث تقسيم الخط أو اختصاره الأمر الذي يزيد العبء المادي على الأهالي.
وكانت محافظة حلب قد فعّلت نظام الـ GPS على /10/ خطوط نقل في المدينة هي: (الميسر – جزماتي – باب النيرب – طريق الباب – السكري – الحمدانية شرقي وغربي – الدائري الشمالي والجنوبي – الإذاعة).