أغلقت الجهات الحكومية في دمشق يوم الأحد الماضي (12/1/2020) مكتب مؤسسة زاهر زنبركجي المعرف باسم “شجرتي”، أو”مركز الأعمال الكوري”، ليعلن الأمس عن إلقاء القبض عليه والعثور على مبالغ مالية كبيرة (مئات ملايين الليرات) في منزله تعود للمواطنين المستثمرين في الشركة.
وذكرت صحيفة “الوطن” تفاصيل ما أسمته عملية نصب واحتيال كبيرة، حيث أغلقت الشركة بشكل مفاجئ وبدأ المواطنين يتوافدون لمكتب الشركة للاستفسار، وعند رؤيتهم أنه تم إغلاق المكتب بالشمع الأحمر أخذوا يرددون عبارات “راح شقى العمر” و”ضاعت المصاري”.
وكانت المفاجأة العدد الكبير المسجّل في الشركة، والذي اتضح أنه بالآلاف، وأكد بعضهم أن أحداً من الشركة لم يرد على اتصالاتهم منذ فترة عبر أرقام الهاتف المعروفة لديهم.
ومؤخراً، كشفت مصادر مطلعة لـ”الوطن” أنه تم إلقاء القبض على صاحب المدعو زاهر زنبركجي، وهو حالياً قيد التحقيق.
وبينت المصادر أن زنبركجي لم يكن له أي حسابات مصرفية، وقد تم العثور في منزله على مبالغ نقدية بمئات ملايين الليرات السورية، منوهة بأن زنبركجي قام بتوزيع المال على بعض منازل أصدقائه وذويه، والعمل جارٍ على استعادتها، ليصار إلى إعادتها لأصحابها.
وتشير الأرقام المتسلسلة لبعض المتضررين إلى وجود حوالي 26 ألف شخص، ممن سجلوا أسماءهم الشهر الماضي، أودعوا أموالاً تزيد على مئة ألف ليرة، ومنهم بالملايين، تم تأمينها عبر عدة طرق منها قروض، في حين أن البعض أودع مجموع رواتبه لعدة أشهر، ما يعني أن المبلغ المتداول لدى الشركة بمليارات الليرات.
يذكر أن مشروع “شجرتي” هو مذكرة تفاهم بين “مركز الأعمال الكوري” ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، لزيادة المساحة الخضراء في سورية، فيما نفت الوزارة أي علاقة لها بالشركة وجاء تأكيد ذلك بكتاب موجه من وزير الداخلية إلى الوحدات الشرطية.