أفادت صحيفة “الوطن” السورية بأنه رغم أن تنظيم “داعش” بات في حكم المنتهي في سورية والعراق، إلا أنه لا يزال ينشط في جوانب غير عسكرية.
ونقلت “الوطن” عن العميد تركي الحسن الباحث في مركز دمشق للأبحاث والدراسات “مداد”، أن “تنظيم داعش انتهى كبنية عسكرية لكنه أمنياً لم ينته، كما أن التنظيم ليس محصوراً في سورية والعراق بل أصبح تنظيماً عالمياً وبقاياه لا تزال موجودة في البلدين المذكورين”.
وأضاف: “لا يمكن القول إن مواقعه الإعلامية لا تزال تخضع لقيادة موحدة، لاسيما وأن هيكلية التنظيم لا تقوم على أساس القيادة المباشرة، بل قائمة على فكرة الولاء، والعمل لمصلحته يمكن أن يتم من أي مكان”.
وأشار الحسن إلى أن “داعش” فتح 90 ألف حساب على مواقع التواصل الاجتماعي خلال خمس سنوات.
وأشار الحسن إلى أن التنظيم لا يزال موجوداً في ليبيا وأفغانستان والأردن ومصر، وأوروبا بشكل مجموعات إذ عاد إلى أوروبا خلال الأشهر الماضية نحو 8500 مسلح.
ومنذ إنشائه قبل عدة سنوات اعتمد التنظيم على شبكة الإنترنت لنقل أخباره، إذ يمتلك العديد من الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي وعدداً من المواقع على شبكة الإنترنت منها “شبكة شموخ الإسلام” و”منتدى الاعتصام” و”السحاب” و”الملاحم”، كما أصدر التنظيم مجلة “دابق” باللغتين العربية والإنجليزية، وبنسختين إلكترونية وأخرى ورقية، ومجلة “رومية” الإلكترونية وغيرها.
بدوره اعتبر عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق، محمد العمر، أن الدول المشغّلة لـ”داعش” قامت بنقله إلى أماكن أخرى في العالم، وقد تعيد تفعيله بأي لحظة ومن هنا فمن الضروري بالنسبة لها الحفاظ على أدوات التنظيم الإعلامية ليبقى موجوداً في أذهان الناس، ومن ثم تكون تلك الأدوات الإعلامية موجودة في حال أعيد تفعيل التنظيم.
وأكد العمر أن أمريكا قادرة على إيقاف بثه الإعلامي كونها المتحكم بالإنترنت في العالم، وعدم قيام واشنطن بذلك يثبت أنها هي من تحاول الحفاظ على إعلام التنظيم.