انطلقت أمس المرحلة الأخيرة من اتفاق حي الوعر المبرم بين الفصائل المعارضة والسلطات السورية، على أن تغلق هذه المرحلة أبوابها اليوم بخروج آخر دفعة من مقاتلي المعارضة وذويهم من الحي الكائن غرب حمص باتجاه مدينة جرابلس الكائنة في ريف حلب الشمالي.
عدد الخارجين في هذه المرحلة هو 2500 شخص، بينهم 600 مقاتل تابع للفصائل المعارضة، سيتم نقلهم تباعاً على متن عدة حافلات، وذلك بإشراف الهلال الأحمر السوري وقوى الأمن الداخلي التابعة للقوات السورية.
من جانبه، جال وزير الداخلية محمد الشعار على الشوارع الرئيسية في حي الوعر، متفقداً النقاط الأمنية والعناصر المتمركزين فيها، واعداً إياهم بنشر المزيد من قوى الأمن الداخلي في الحي بغية “تأمين الحماية اللازمة للمواطنين العائدين إلى الحي” على حد تعبيره.
وأضاف الشعار أنه سيتم تعويض الأهالي عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم، كذلك ستتم إزالة السواتر وفتح الطرقات جميعها، ليتم لاحقاً رسم خطة هندسية بغية تأسيس منشآت خدمية حديثة.
وكان قد خرج في المرحلة السابقة ما يقارب 1084 شخصاً بينهم 172 مقاتلاً تابعاً للفصائل المعارضة من حي الوعر باتجاه مدينة جرابلس، فضلاً عن قيام السلطات السورية بتسوية أوضاع ما يقارب 322 مقاتلاً فضّلوا البقاء في الحي وفق البنود التي وردت في الاتفاق.
الاتفاق المذكور والذي تم التوصل إليه في 13 آذار الماضي، يمهد الطريق أمام السلطات السورية لإعادة زمام الحكم إلى الحي وإعادة فتح المؤسسات الحكومية داخله، وبذلك تكون مدينة حمص خالية من وجود الفصائل المعارضة بالكامل.