خاص|| أثر برس لم تسلم أسئلة امتحان اللغة العربية الموحد والمؤتمت للصف الثالث الثانوي من انتقاد الطلاب كنظيرتها الرياضيات، حيث سحبت الأوراق من بعض الطلاب دون أن ينهوا النصف الأول من الأسئلة بحسب ما أفاد عدد منهم لـ “أثر”، علاوةً عن عدم تسلسل الأسئلة وغياب الصفحة الأخيرة في بعض النماذج.
“سحبوا أوراق الأسئلة المؤتمتة بعد مضي ساعة واحدة وبعدها أعطونا ورقة التعبير” بهذه العبارة استهلت الطالبة شهد حديثها لـ “أثر”، متابعةً: “ساعة واحدة لا تكفي للأسئلة المؤتمتة وخاصة الفرع الأدبي”.
أما الطالبة فريال تقول لـ “أثر”: “نموذجي الامتحاني كانت تنقصه الورقة الأخيرة، واضطررت لانتظار وقت لطبعها، وبالتالي الوقت لم يسعفني لحلها”.
الطالب وليد بين لـ “أثر” أن نموذجه كانت أسئلته غير متسلسلة ولم ينتبه وبالتالي وضع في ورقة الإجابة اختيارات خاطئة لأرقام الأسئلة.
“الاختيارات دقيقة جداً ومتقاربة، وبالتالي الوقت غير كافٍ” بحسب الطالب أحمد، معتبراً أن الأسئلة المؤتمتة تعود بالضرر وليس بالفائدة على الطلاب، خاصة وإن لم تطُل مدة الامتحان الأخير.
من جانبها، أكدت إحدى معلمات اللغة العربية مفضلة عدم ذكر اسمها لـ “أثر” أن مستوى الأسئلة لم يراعِ الفروق بين الطلاب، واستهدف المستويات المتوسطة وما فوقها للطلاب، مكملةً: “الوقت أبداً لا يكفي والمدة غير عادلة”.
موجه المادة يرد:
بدوره، أوضح الموجه الأول لمادة اللغة العربية في وزارة التربية ناصر بحصاص لـ “أثر” أنه سيصلهم من مركز القياس والتقويم، التغذية الراجعة للاختبار وبناءً عليه يجري التعديل فيما يتعلق بمدة الامتحان، فيتم الاعتماد على الميدان وتحليلاته وبعدها تصدر التعديلات على النماذج بما فيها الوقت، وتعديل مدة الامتحان قائم وأمر متاح.
أما حول غياب الورقة الأخيرة من بعض النماذج، بيّن بحصاص أنه ربما يكون هذا إجراء فردي في مركز محدد إذ لم تصل شكوى بخصوص هذا الأمر، وإن كانت موجودة ستتم معالجتها، ومن المفروض أن يتأكد المركز المخصص للطباعة من عدد الصفحات فهذا خطأ لا يجوز، والأسئلة مخروزة مع ورقة الإجابة مؤكداً أنه سيتم تنبيه الموجهين للتأكد من كل أوراق النماذج، أما فيما يخص تأخر ورقة أسئلة التعبير فهي مشكلة قد تحصل.
وبالنسبة لشكوى غياب تسلسل الأسئلة وأرقامها، أشار إلى أن الأسئلة في النمط القديم كانت متسلسلة من المهارات اللغوية ثم الفهم العام ثم الفهم التفصيلي فالمستويات الفنية وصولاً إلى النهاية في التعبير، أما النمط الحالي المؤتمت ألغيت فكرة التراتبية لأن الهدف قياس المهارة وليس التنظيم الفكري لآلية التفكير.
وأردف: “أما عن عدم تسلسل أرقام الأسئلة، هذا الأمر غير صحيح، لأن الأسئلة مدققة وتراتبيتها واضحة والأرقام مرتبة ترتيباً متسلسلاً، والحاسوب هو من يرقم ولا يخطئ وتم مراجعة الأسئلة فلا يوجد سؤال غير مرتب”.
وفيما يتعلق بالخيارات المتشابهة والمحيرة للطلاب، قال بحصاص: “توجد بعض الأسئلة المتشابهة كون نسبة مهارات التفكير العليا 25% من مجمل الأسئلة، وتأتي الخيارات المتشابهة التي تحتاج للتحليل في بعض الأسئلة”، مضيفاً أنه توجد أسئلة أخرى يمكن للطالب أن يلتقط إجابتها من النظرة الأولى، وأسئلة يحتاج الطلاب القليل من التفكير ليحللوا معلوماتها.
وتابع: عندما نعود إلى جدول المواصفات الذي بنيت عليه الاختبارات الذي يعمم من قبل وزارة التربية سيلاحظ الطالب أن الأسئلة كانت مقسمة تقسيماً متدرجاً بين مهارات التفكير الدنيا ومهارات التفكير العليا، ويستطيع الطالب مستقبلياً في معرفة أي الأسئلة التي تحتاج مهارات التفكير العليا، ومهارات التفكير العليا كانت بنسبة أعلى للفرع الأدبي أكثر من الفرع العلمي والتجارة والمهنية كون الفرع الأدبي لديه 8 حصص أسبوعية ويفكك المنهاج ويحلله بنسبة كبيرة.
يذكر أنه ورد لـ”أثر” شكاوى عدة حول نموذج أسئلة الرياضيات المؤتمت من بينها وجود خطأ في أحد النماذج، ليرد الموجه الأول لمادة الرياضيات في وزارة التربية ميكائيل حمود بأن ما تم تناقله حول وجود خطأ في أحد النماذج، هو مجرد خطأ مطبعي ناجم عن تغيير أحد حروف المسألة، سيتم تداركه في الامتحان القادم، معتبراً مستوى الأسئلة متنوع بين سهل ووسط وصعب، مضيفاً: “من الطبيعي ألا يكون الطالب ذو المستوى المتوسط راضياً عن جميع الأسئلة على عكس الطالب الذكي والمتابع دراسياً”.
الجدير ذكره، أن مدير مركز القياس والتقويم رمضان درويش أوضح لـ”أثر” أن عملية تحويل شكل الأسئلة هي عملية مدروسة وناجحة بامتياز، نظراً لتفادي إشكاليات عدة كانت تسري أثناء الامتحان والغاية من وضعها انتقاء النخبة من الطلاب وأن يأخذ كل طالب فرصته المناسبة في حياته الجامعية.
يشار إلى أن وزير التربية محمد عامر المارديني صرح مسبقاً بإلغاء الدورة الامتحانية الثانية (التكميلية) في الشهادة الثانوية العامة، وأن الامتحانات المؤتمتة ستطبق هذا العام على بعض المواد في الامتحان النصفي والتجريبي.
وتبعه صدور المرسوم رقم (1) لعام 2024 الذي ينص على السماح لطلاب الشهادة الثانوية العامة بمختلف فروعها بالتقدم لدورة امتحانية واحدة فقط خلال العام الدراسي الواحد على أن يبدأ تطبيق هذا النظام ابتداء من العام الدراسي القادم 2024-2025، كما نص المرسوم أيضاً على أنه لا يجوز بعد تصحيح أوراق الإجابة وإعلان النتائج، إعادة تصحيح هذه الأوراق بأي وجه من الوجوه.
أمير حقوق