أفاد مصدر مطلع مقرب من “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي، بأن الاعتداءات التركية الأخيرة على مناطق شرق الفرات كانت بضوء أخضر أمريكي، بحسب ما أفاد موقع “باسنيوز” الكردي.
وقال المصدر: “إن خلافات ظهرت مؤخراً بين قوات سوريا الديمقراطية وأمريكا تتعلق بالأوامر التي تتلقاها الوحدات الكردية من قيادة حزب العمال الكوردستاني”.
وأوضح المصدر “أن الولايات المتحدة الأمريكية أرادت خلال الشهر الماضي أن توصل ثلاث رسائل إلى قيادة الوحدات الكردية PYD والعمال الكوردستاني PKK من خلال رفع التغطية الجوية عن الأعمال القتالية ضد تنظيم داعش في شرقي الفرات وعلى أثر ذلك تمكن التنظيم من إعادة السيطرة على بلدات هجين، السوسة، وقرى أخرى بشكل كامل”.
وتابع المصدر ، بالقول: “إن الرسالة الثانية جاءت عندما أعطت أمريكا الضوء الأخضر لتركيا لاستهداف مواقع الوحدات الكردية في شمال سوريا والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين على حد سواء”، مشدداً على أن “تركيا لا تستطيع استهداف المناطق الواقعة تحت النفوذ الأمريكي من دون ضوء أخضر منها”.
وأردف أن “الرسالة الأمريكية الثالثة كانت لمنظومة حزب العمال الكردستاني ومن تدعمها من خلال إدراج أسماء ثلاثة من أبرز قيادات الحزب على لائحة المطلوبين، وعرض مكافآت مالية بملايين الدولارات مقابل معلومات تساعد في القبض عليهم”.
وأكد المصدر أن “الخلافات بين أمريكا والوحدات الكردية تتعلق بالأوامر التي تتلقاها الأخيرة من العمال الكردستاني الذي له علاقات وطيدة مع المحور الإيراني وهذا مايتعارض مع مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة” وفق قوله.
وكانت السفارة الأمريكية لدى أنقرة قد قالت في وقت سابق إن الولايات المتحدة تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن مراد قرة ايلان و4 ملايين مقابل جميل بايق و3 ملايين مقابل دوران “كالكان”.
وأشار المصدر إلى أن “تسيير دوريات مشتركة بين قسد وقوات التحالف الدولي للمراقبة على الحدود مع تركيا كانت خالية من أعلام الولايات المتحدة الأمريكية ولم توقف الاعتداءات التركية على المناطق الكردية ما أثار غضب الوحدات الكردية”.
يذكر أن الولايات المتحدة تستخدم الأكراد كورقة ضغط سياسية في المنطقة ويتوقع مراقبون أن تتخلى عنهم في حال عدم قدرتها على مواجهة الضغوط التركية التي بدأت تسير باتجاه القطب الروسي وهو ما يعتبر خطر إستراتيجي لدى الولايات المتحدة.