بعدما شنت القوات السورية والعراقية عمليات عسكرية ضد “داعش” على الحدود العراقية – السورية وتمكنت خلالها من تحقيق المزيد من التقدم، أعلن مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا جيمس جيفري، أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا لم يعد مرتبط بالقضاء على “داعش” كما كانت تقول سابقاً.
ونقلت هيئة الإذاعة التركية عن جيفري، قوله: “إن الإدارة الأميركية ترجو انتهاء القتال ضد داعش خلال الأشهر القادمة”، مشيراً إلى أن القوات الأميركية ستبقى في البلاد، وذلك بالتزامن مع عدة غارات شنتها طائرات “التحالف الدولي” على دير الزور وأودت بحياة العشرات من المدنيين.
وأضاف أن “القوات الأميركية ستظل موجودة، كما أن المعركة البرية النهائية تدور على امتداد نهر الفرات بمساعدة أفراد من الجيش الأميركي”، حيث يتم الكشف عن محادثات أمريكية – تركية حول سوريا، وفقاً لما كشفه مسؤولون سوريون وأكراد.
ودعا جيفري، لتشكيل لجنة تحت رعاية الأمم المتحدة لبدء العمل على وضع دستور جديد لسوريا لدفع العملية السياسية إلى الأمام، بحسب زعمه.
وفي هذا الخصوص طلب المبعوث الأمريكي من روسيا محاولة إقناع الدولة السورية بإجراء مفاوضات مع أمريكا حول مصير أراضيها.
ويعتبر محللون أن تصريح جيفري، هو إعلان صريح على أن وصول القوات الأمريكية إلى سوريا لم يكن بهدف القضاء على “داعش”، فيما تؤكد الدولة السورية باستمرار على أنها لن تسمح باستمرار وجود القوات الأمريكية على أراضيها لأنها تفتقد للشرعية، مشيرة إلى أنها ستقضي عليها بأي وسيلة.