أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وصول الدفعة الأولى من أدوية السرطان المخصصة لسوريا، حسب اتفاقية بين المنظمة والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وأفادت المنظمة في بيان لها، بأن هذه الدفعة من الأدوية من المتوقع أن تسهم بإنقاذ حياة نحو 4 آلاف طفل سوري.
وصرّح ممثل المنظمة في سوريا، بو فيكتور نيلوند، بأن الصراع المستمر والركود الاقتصادي، أسفرا عن خسائر “فادحة”، جرّاء صعوبة وصول الأطفال إلى الخدمات الصحية في سوريا، مما عرّض حياة الآلاف للخطر، جراء أمراض يمكن علاجها في حال توفر الأدوية والخدمات الصحية اللازمة.
وتواجه الصيدليات والمستشفيات المتخصصة نقصاً بنسبة كبيرة في أدوية السرطان، حيث تم تأجيل جرعات مرضى سرطان لشهر وشهرين فيما غابت المسكنات عن أغلب الصيدليات.
وخلال الشهر الفائت، كشف مدير مستشفى البيروني الدكتور إيهاب النقري أن النقص في أدوية السرطان وصل إلى نحو 65% في المستشفى تدريجياً لعدم وجود توريد للأدوية، منوهاً بأن الكثير من المرضى يضطرون إلى تأمين أدويتهم بأنفسهم، في حال سمح الطبيب بذلك، أو يلجؤون إلى الجمعيات الخيرية لارتفاع تكاليف الأدوية.
وكثر الحديث مؤخراً عن إحداث معامل وشركات وطنية، لإنتاج أدوية خاصة بالأورام، على أن تغطي هذا المعامل كل حاجات مرضى السرطان من الجرعات في السوق المحلية ويغني عن استيراد كل الأدوية النوعية.