أظهرت نتائج دراسة بريطانية احتمال انتقال عدوى مرض الزهايمر عن طريق أدوات الجراحية غير المعقمة بشكل جيد.
وبين الباحثون أن العدوى تنتقل بسبب بروتين “أميلويد بيتا” الذي يرتبط بشكل رئيسي بمرض الزهايمر، موضحين أن هذه البروتين ينتقل من إنسان إلى أخر عن طريق الأدوات الطبية الملوثة أثناء عمليات جراحة المخ والأعصاب، فضلاً عن انتقالها المعروف عبر نقل الدم.
وقال سيباستيان براندنر قائد فريق البحث: “إننا وجدنا دليلاً جديداً على أن الأمراض التي تأتي عبر بروتين، أميلويد بيتا، قد تكون قابلة للانتقال والعدوى”، مضيفاً أن “هذا لا يعني أن مرض الزهايمر معدٍ أو يمكن أن ينتقل عبر الأدوات الجراحية، لكن القدر القليل الذي عثرنا عليه من هذا البروتين قد يجعل هؤلاء المرضى عرضة لزيادة مستويات هذا البروتين في أدمغتهم في المستقبل”.
وتوصل الباحثون إلى 8 حالات من المرضى المصابين بالزهايمر انتقل إليهم المرض بسبب تراكم بروتين “أميلويد بيتا” بعد عمليات جراحية أجريت لهم بالدماغ، ولم يكن لدى أي من هؤلاء المرضى أية طفرات وراثية قد تعرضهم لزيادة خطر الإصابة بهذا البروتين في أدمغتهم.
وارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر بنسبة 22% على مستوى العالم خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 44 مليون مصاباً، في حين رجح الباحثون ارتفاع عدد المصابين بمرض الزهايمر بـ 3 أضعاف بحلول العام 2050.