خاص || أثر برس أفادت مصادر محلية لـ “أثر”، بتسجيل حالة انتحار لفتاة قاصر تبلغ من العمر 17 عاماً، في قرية “احتيملات” التابعة لمنطقة إعزاز، والخاضعة لسيطرة مسلحي فصائل أنقرة بريف حلب الشمالي.
ووفق ما نقلته المصادر فإن الفتاة “ن. م” أقدمت على تناول كميات كبيرة من الحبوب المهدئة دفعة واحدة، ما تسبب بفقدانها الوعي لعدة ساعات، قبل أن تكتشف عائلتها ما حدث، وتسارع إلى نقلها للمستشفى بهدف إسعافها.
ورغم التدخل الطبي لإنقاذ الفتاة، إلا أنها فارقت الحياة متأثرة بالتسمم الدوائي الذي سببه لها تناول تلك الكميات الكبيرة من الأدوية المهدئة، التي عُثر على فوارغها ملقاة في غرفة الفتاة لحظة العثور عليها.
ونُقلت المصادر عن أشخاص مقربين من “ن. م” أنها كانت تعاني خلال الأشهر الماضية من ضغوط نفسية شديدة، نتيجة قيام أحد المسلحين القائمين على إحدى تنسيقيات فصائل أنقرة، بالتشهير بها واتهامها بممارسات مسيئة، بغية ابتزازها، الأمر الذي دفع بذويها وأقربائها إلى التضييق عليها ومنعها من العمل أو حتى مغادرة المنزل.
ونتيجة تلك الضغوط فيبدو أن الفتاة لم تجد حلاً سوى إنهاء حياتها، بعد الأذى النفسي الكبير الذي تعرضت له بفعل حملة التشهير من تنسيقيات مسلحي أنقرة، والتي تنتهج ذلك الأسلوب بشكل متكرر وخاصة مع الفتيات بغية ابتزازهن وعائلاتهن.
وتندرج حادثة انتحار “ن. م” ضمن سلسلة من حالات الانتحار التي تزايدت بشكل لافت مؤخراً ضمن مناطق سيطرة فصائل أنقرة، وخاصة في منطقة عفرين، واللافت أن جميع من سُجلت أسماؤهم على قائمة المنتحرين سواء الشبان أو الفتيات، لم تتجاوز أعمارهم الثلاثين عاماً، بينما اختلفت الأسباب ما بين الضغوط المعيشية التي تسببها ممارسات فصائل أنقرة وشح الموارد، والفقر الشديد، وبين الضغوط النفسية التي تسببها ممارسات تلك الفصائل والتنسيقيات والصفحات التابعة لها من تخوين واتهامات وإساءات مختلفة لأغراض وأهداف شخصية.
زاهر طحان – حلب