أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف، أن تنظيم “داعش” يهدد الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في أفغانستان بتموز المقبل.
وقال كابولوف في تصريح صحفي: “تمثل الجماعات المسلحة التابعة لداعش خطراً أمنياً جدياً للانتخابات، وخاصة في الشمال وعدد من المناطق الشرقية لأفغانستان، وتدل معلومات لجنة الانتخابات المستقلة على أن ولايات هلمند وأروزكان وقندوز وفارياب وغزني تعتبر الأكثر صعوبة من حيث الوضع الأمني وأعتقد أن قائمة المناطق الأكثر صعوبة من وجهة نظر تنظيم التصويت في حقيقة الأمر أوسع بكثير”.
وأردف كلامه مشككاً في احتمال إجراء الانتخابات البرلمانية في أفغانستان بموعدها، حيث قال: “لا أعتقد أن الانتخابات البرلمانية في أفغانستان ستجري في تموز المقبل، لا يزال مسلحو طالبان يسيطرون على نصف أراضي البلاد، ويجرون عمليات عسكرية ويقومون بأعمال إرهابية في المدن الكبيرة، وعلى ما يبدو فإنهم لا ينوون الموافقة على أي حلول وسط تحقيق المصالحة مع الحكومة الأفغانية”.
ولفت إلى أن القيادة العسكرية والسياسية في الولايات المتحدة تدلي بتصريحات متناقضة للغاية حول أفغانستان، معبراً عن اعتقاده بأنه لا يوجد لواشنطن نهج سياسي ثابت تجاه كابل.
وختم الدبلوماسي الروسي كلامه مؤكداً أن “مباحثات موسكو” حول أفغانستان تعد أفضل مساحة للمساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية، مذكراً بأن كل المباحثات الأخرى لم تساعد في جذب طالبان للمشاركة في عملية السلام.