خاص|| أثر برس ازداد الطلب مؤخراً على أواني المطبخ المستعملة، سواء من السوريين أو من الوافدين من لبنان الذين تركوا منازلهم نتيجة التصعيد “الإسرائيلي” واضطروا لاستئجار منازل في سوريا.
روضة (وافدة من جنوب لبنان) توضح لـ “أثر” أنها استأجرت منزلاً صغيراً في إحدى مناطق ريف دمشق، مضيفة: “اشتريت أواني مطبخية مستعملة بنصف سعرها في السوق حيث بلغت قيمتها 350 ألف ريثما أعود لمنزلي في لبنان، وعلماً أني أحتاج أيضاً إلى فرش وغاز أرضي”.
وأضافت روضة: “كل ما اشتريته مستعمل؛ فليست لدي القدرة على شراء الجديد بسبب غلاء ثمنه؛ ولم نستطع أن نخرج سوى بعض ملابسنا لكني على الرغم من ذلك متفائلة بأن عودتنا إلى بيوتنا قريبة”، متابعة: “أقربائي الذين أتوا من لبنان إلى سوريا اشتروا أيضاً بعض الأدوات المستعملة بأسعار منطقية”.
بدورها، أم علي أيضاً وافدة من لبنان، ذكرت لـ “أثر” أنها اضطرت لاستئجار غرفة في أحد أحياء دمشق القديمة، مضيفة: “يوجد فيها بعض الفرش المستعمل لكنني بحاجة إلى بعض الأواني المطبخية (طناجر وصحون) لذلك سأشتريها مستعملة بسعر رخيص ومقبول، ولست مضطرة لشرائها جديدة فالمنزل ليس ملكي وسنعود قريباً إن شاء الله”.
بدورها، ناهد (موظفة) وصفت فكرة بيع أواني المطبخ المستعملة بأنها “صائبة وضرورية في ظل الظروف المعيشية الصعبة”؛ متابعة لـ “أثر”: “البعض لا يستطيع شراء الأنواع (الماركات) المعروفة من الطناجر فسعر 5 طناجر بمقاسات مختلفة (نوع تيفال) مليوني ليرة؛ أما في حال كانت مستعملة فسعرها حوالي 600 ألف أي أقل من النصف وفي ذلك توفير كبير على من يرغبون بشراء هذه الأنواع”.
من جانبه، حسان (شاب مقبل على الزواج) أكد أنه لا يمانع أبداً أن يشتري أدوات مستعملة سواء كان أثاث منزل أو أدوات مطبخ أو أي شيء يخص المنزل، متابعاً: “ذلك يوفر مصاريف أستفيد منها في شراء أشياء أكون أكثر حاجة لها”.
ويوجد صفحات على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما “فيسبوك” تنشر صور الأدوات المستعملة التي يرغب أصحابها في بيعها إما بداعي السفر أو لسبب اضطراري، وسط إقبال عليها وتفاعل من الأهالي.
وبحسب ما رصدته مراسلة “أثر” من أسعار لأواني المطبخ المستعملة، تبين أن سعر 12 ملعقة طعام نوع ستانلس 75 ألف، ومعالق صغيرة عدد 12 نوع ستانلس بـ 40 ألف، أما السكاكين فسعرها 30 ألف، ومقلاة تيفال حجم صغير بـ 35 ألف، أما الطناجر فيتراوح سعرها يحسب نوعها، فنوع ستانلس سعة 5 ليتر بـ 35 ألف، والكبيرة سعة 10 ليتر سعرها 50 ألف، مع الإشارة إلى أن أسعارها جديدة تكون أضعاف مضاعفة.
دينا عبد