ردت حركة “طالبان” على استراتيجية ترامب الجديدة التي طرحها أمس الاثنين، بأن أفغانستان ستكون مقبرة للأمريكيين.
وقال المتحدث باسم “طالبان” زبيح الله مجاهد فى بيان: “إذا لم تسحب أميركا قواتها من أفغانستان قريباً فإن أفغانستان ستصبح مقبرة أخرى لهذه القوة العظمى فى القرن الـ 21″، معبراً عن رفض الحركة لاستراتيجية ترامب التي وصفها بـ “الغامضة”، حيث امتنع ترامب عن طرح تفاصيل استراتيجيته الجديدة.
وقال ترامب في خطاب ألقاه من قاعدة فورت ماير قرب واشنطن: “حدسي كان الانسحاب، وفي العادة أنا أتبع حدسي”، مضيفاً أنه عندما راقب الوضع في أفغانستان تبين أن خروج قواته من البلاد سيؤدي إلى زيادة انتشار “الإرهابيين”.
كما قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون: “مستعدون لدعم محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان دون شروط مسبقة”، مضيفاً: “نذكر طالبان بوضوح أنها لم تربح المعركة في الميدان بل مسارها الجنوح للسلام وكسب الشرعية السياسية عبر تسوية سياسية تنهي الحرب عبر المفاوضات”.
وأعلن بدوره رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي جون مكين في بيان أن الاستراتيجية الجديدة في أفغانستان آن أوانها وأن الرئيس يمضي بشكل جيد أبعد من آفاق الإدارة السابقة واستراتيجيتها الفاشلة التي استندت إلى تاجيل موعد الهزيمة.
في حين عارض السيناتور الجمهوري راند بول إرسال قوات أميركية لأفغانستان وقال في بيان “مهمتنا في أفغانستان فقدت مبررها وأعتقد أنها فكرة بغيضة إرسال مزيد من القوات إلى تلك الحرب”.
وذكرت صحيفة “الإندبندت” البريطانية أنّ إرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان يظهر انقلاباً ملفتاً لمواقف ترامب خلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، حيث دعا ترامب مراراً لإنهاء وجود القوات الأميركية في أمكان الصراع في العالم، واصفاً هذا الوجود بـ”المُكلف”.
وكانت حركة “طالبان” دعت ترامب في 15 آب الجاري، إلى سحب قواته بالكامل من أفغانستان، وحذّرته في رسالة مفتوحة من زيادة عدد القوات الأمريكية في بلادهم.