أثر برس

انتهى وقود الأرض في سوريا.. ماذا عن وقود السماء؟

by Athr Press G

خاص || أثر برس على وقع الأزمات الاقتصادية المتتالية المتعلقة بالوقود والأسعار في سوريا، بات كثير من السوريين يضعون في تفكيرهم خيار السفر والبحث عن فرص أفضل مادياً ومعنوياً.

فمنعكسات أزمة الوقود لم تشمل فقط العاملين بها كسائقي تاكسي وسرافيس فقط، بل امتدت هذه الأزمة لتشمل تأثيراتها كل ماله علاقة بالمواصلات، فطالب الجامعة لم يعد يظفر بسهولة بمقعد في سرفيس، وموظف في شركة ما لم يعد بمقدوره مواكبة ارتفاع أجرة التكاسي ولا الخوض في مضمار الوصول إلى سرفيس بسهولة.

ولسان حال السوريين يستغرب تأثير أي أزمة عالمية على حياة أي سوري في منزله بعيد كل البعد عنها، فأزمة قناة السويس، من كان يعتقد أنها ستطال عصب حياة كل شخص في منزله.

وفي ضوء ما حدث من أضرار عقب حادث جنوح السفينة البنمية وتأخير مرور السفن عبر قناة السويس بما فيها سفينة التوريدات النفطية إلى سوريا، لجأت وزارة النفط لخيار هو الأصعب والمعتاد، وصدرت قرارات بتخفيض مخصصات البنزين الشهرية للسيارات العامة والخاصة كـ”إجراء مؤقت”.

الإجراء المؤقت لم يعد مؤقت في الفترات الأخيرة، فما إن تنتهي أزمة لتبدأ أخرى، ورغم ثبات المخصصات الفترة الماضية، إلا أن الازدحام على محطات الوقود كان هو الأزمة الأخرى والأصعب.

أمام هذه الأزمات يقف الكثيرون عاجزون عن التصرف، بل وتقيدهم أزمة ارتفاع الأسعار أكثر فيغدون لا حول لهم ولا قوة، وتبدأ فكرة السفر تجول في البال.

موسكو وبغداد وأربيل والدوحة وبيروت وبنغازي ودبي وأبو ظبي والرياض ومسقط ويريفان وطهران والقاهرة والخرطوم والشارقة والكويت، أبرز الوجهات المتاحة عبر مطار دمشق الدولي حالياً أمام الراغبين بالسفر عبر الخطوط الجوية السورية أو شركات الطيران العاملة في سوريا.

لكن يبدو أن حتى هذا الخيار لن يكون سهل، فباتت تكاليف السفر أيضاً مكلفة، فإلى جانب سعر تذكرة الطيران بات من الشروط إجراء فحصpcr  في الأراضي السورية أولاً، وفي الدول المتجه إليها المسافر ثانياً، إن كانت تضعه شرطاً لاستقباله، يضاف لذلك وضع دولة ما شروط أخرى كحجز فندقي وحيازة مبلغ 2000 دولار للدخول إليها.

باتت الوقود هي المتحكمة في حياة السوريين بشكل كبير، فيما يخشى السوريون من أن يؤثر الرفع المتواتر لأسعار الوقود على مستويات معيشتهم مستقبلاً أكثر، خاصة وأن الأسواق التي تعاني أساساً من عقوبات أميركية تشهد ارتفاعات في أسعار السلع يرتبط بعضها بالارتفاعات في أسواق السلع العالمية·

 

اقرأ أيضاً