خاص || أثر برس مع دخول الأسبوع الثاني من شهر رمضان الكريم تشهد أسواق اللاذقية انخفاضاً ملموساً في أسعار الخضار فقط مع بقاء أسعار الفواكه والمواد الغذائية على حالها.
وخلال جولة لمراسل “أثر برس” في سوق الخضار في حي قنينص والذي يعتبر من الأسواق الهامة في مدينة اللاذقية، أكد معظم من التقيناه في السوق على انخفاض أسعار الخضار رغم تفاوتها بين بائع وآخر.
وقال أبو محمد الرجل الستيني وهو ينتقي بعض الخضار: الانخفاض لم يطرأ على جميع الأصناف الموجودة في السوق، حيث انخفض سعر كيلو البندورة والبطاطا والكوسا أما بالنسبة للأنواع الأخرى فبقيت على حالها مع انخفاض طفيف على أسعارها.
أم أحمد ربة منزل قالت: انخفاض الأسعار على بعض السلع تزامن مع حلول منتصف الشهر الذي يكون فيه المواطن افرغ كل ما في جيبه لشراء حاجياته منذ بداية الشهر، مشيرة إلى أن القدرة الشرائية ضعيفة جداً ومن يرتاد السوق يمكنه ملاحظة ذلك وبرأي أم أحمد أن أي طبخة لعائلة مكونة من 4 اشخاص تكلفتها المادية بين 7- 8 آلاف ناهيك عن الزيت والذي وصل سعر الليتر منه إلى 9 آلاف ليرة.
بدوره أوضح حسان “معلم مدرسة” أن انخفاض الأسعار لا يجب أن يقتصر على الخضراوات فقط بل يجب أن يشمل جميع السلع بما فيها المواد الغذائية والزيوت، مبيّناً أنه من الطبيعي أن ينخفض سعر البطاطا إلى 800 ليرة والبندورة الى 600 ليرة وذلك بسبب وصولهما إلى ذروة الانتاج، متسائلاً: “لماذا لم ينخفض سعر كيلو الفاصولياء الخضراء عن 3500 ليرة والثوم اليابس عن 10 آلاف والبصل اليابس عن 1300 والخيار 2000 ليرة والتفاح 1800 والجزر 700 والموز 2500 والبرتقال 1500″، بالإضافة إلى العدس والبرغل والحبوب بأنواعها.
أحد المزارعين مما التقيناه في السوق قال لـ”أثر”: لماذا لا يتم إصدار نشرة أسعار بالمواد الغذائية أسوة بنشرات الأسعار الصادرة عن مديرية التجارة وحماية المستهلك الخاصة بالخضروات فالمزارع هو الحلقة الأضعف دائماً، مبيّناً أن إنتاج كيلو من البندورة يكلف بين 800 – 1000 ويباع حالياً ب 600 – 800 ليرة يعني أن مزارعي البيوت المحمية أصبحوا في حالة خسارة إذا استمر انخفاض الأسعار بهذه الطريقة.
وفي السياق ذاته قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية علي يوسف في تصريح صحفي أن العمل الرقابي مستمر خلال شهر رمضان ويكون عبر تكثيف الدوريات في جميع الأحياء والأسواق على حد سواء.
وأضاف يوسف: إنه يتم تقسيم المحافظة إلى قطاعات حسب الأهمية بما يحقق فعالية رقابية مجدية لحماية المستهلك، مشيراً إلى توزيع العناصر التموينية لتغطية كل الأسواق ومتابعة عمليات البيع وضبطها
باسل يوسف – اللاذقية