خاص|| أثر برس شهدت أسعار البيض مؤخراً في الأسواق السورية انخفاضاً ملحوظاً، حيث وصل سعر الصحن إلى 36 ألف تقريباً، بعد أن وصل سعره إلى 53 ألف ل.س قبل شهر رمضان.
وكشف مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة محمد خير اللحام في تصريح لـ “أثر” أن من أهم أسباب انخفاض أسعار بيض المائدة هو زيادة عرض المادة في السوق والناجم عن زيادة عدد الأفواج المنتجة لبيض المائدة ودخول أفواج الأمات بالإنتاج حديثاً، مضيفاً: “حيث يتم بيع بيض الفتوح (صغير الحجم) لمدة أسبوعين تقريباً حتى يستقر حجم البيض المناسب للتفقيس؛ إضافة لدخول أفواج دجاج بيض المائدة بالإنتاج حديثاً (نتيجة زيادة حجم التربية بازدياد المداجن المستثمرة) وزيادة المدة الإنتاجية من خلال تربية أفواج الدجاج البيّاض لأكثر من 18 شهر”.
وتابع اللحام: “وهناك أسباب غير مباشرة ومنها انخفاض القوة الشرائية للناس إضافة لانخفاض أسعار المواد العلفية الأمر الذي أدى إلى انخفاض تكلفة الإنتاج، فضلاً عن تحسن الحالة الصحية والإنتاجية للقطعان”.
وأكد اللحام أن استثمار المداجن (المرخصة وغير المرخصة) وفقاً للقرار رقم 109/ت لعام 2023 الذي أصدرته وزارة الزراعة كان له أثراً كبيراً في زيادة حجم التربية للدجاج البياض، مضيفاً: “حيث ازدادت أعداد منشآت تربية الدجاج البياض أكثر من 200 منشأة وبطاقة إنتاجية حوالي /2,8/ مليون دجاجة بياضة خلال الثمانية أشهر الماضية والذي ظهرت نتائجه حالياً بدخول تلك الأفواج بالإنتاج (فتوح)، ويعتبر هذا الأثر إيجابي للمربين الذين تم التواصل معهم نظراً لاستفادتهم من المواد المدعومة (المحروقات) وخاصة لاستخدامها للتدفئة في فصل الشتاء”.
بدوره، أحد منتجي فرخات البياض قال لـ”أثر”: “للمرة الأولى يشهد سوق بيع فرخات البياض خلال الأشهر (تشرين ثاني – كانون أول – كانون ثاني) الماضية نشاطاً ملحوظاً لم يلحظ في نفس الأشهر من الأعوام السابقة”، لافتاً إلى أن جميع إنتاجهم من فرخات البياض محجوزة حتى الشهر السادس من هذا العام، مبيناً أن سعر الفرخة يتراوح بين 15 ـ 16 ألف ل س.
وتابع أحد منتجي فرخات البياض أنه “من خلال دراسة قطعان الدجاج البياض وحجم التربية الفعلي في سوريا فإن الإنتاج يبلغ حوالي مليار و733 مليون طن خلال هذا العام وهو يتناسب مع حجم الاستهلاك المحلي “.
وفي وقت سابق، أوضح مدير مؤسسة الدواجن سامي أبو دان لـ “أثر” أن انخفاض أسعار بيض المائدة جاء نتيجة قلة استهلاكه وضعف الإقبال على شرائه في شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن المادة متوفرة ولكن رافقها عدم استهلاك نتيجة قدوم مناسبات دينية.
وتوقع أبو دان حينها أن يتحسن سعر البيض أيضاً بعد نهاية شهر رمضان لأن درجات الحرارة سترتفع مع قدوم فصل الصيف، مضيفاً لـ”أثر”: “انخفاض سعر البيض شكل حركة إيجابية عند المستهلك فيما شكل هامش خسارة لدى المربين”.
دينا عبد