خاص|| أثر برس انعكس انخفاض سعر الصرف في سوريا، على أسعار الدخان والمعسل، التي شهدت انخفاضاً لا بأس به خلال الفترة الماضية.
وبحسب ما رصدته مراسلة “أثر” في عدد من المحال التجارية بدمشق، فقد انخفض سعر المعسل بقيمة تتراوح بين 20-25 ألف للكف و5000 للعلبة الصغيرة (الباكيت)، حيث بات سعر كف المعسل (مزايا) نحو 100 ألف ل.س بعد أن كان بـ 150 ألف في حين انخفض سعر العلبة العادية حجم صغير إلى 13-15 ألف بعد أن كانت تباع بـ 20 ألف.
وفيما يخص المعسل ماركة (نخلة) فقد انخفض سعر الباكيت الصغير نحو 10 آلاف ليرة ليتراوح بين 28 – 30 ألف بعد أن وصل سعره سابقاً لـ 40 ألف، أما سعر الكف فانخفض من 200 ألف إلى 160 ألف ل.س.
وأوضح صاحب أحد المحلات التجارية لـ”أثر” أن سبب انخفاض سعر المعسل هبوط الدولار بالدرجة الأولى، إضافة لتوقف الجمارك التي كانت تأخذ أتاوات على كل شحنة تدخل، وتالياً الحواجز التي كانت تستغل التاجر وتأخذ منه المال لقاء إدخال البضاعة.
وأشار تاجر آخر إلى أن سعر الفحم لم يتأثر بقي على حاله مع انخفاض طفيف وذلك لأن الفحم صناعة محلية وسجلت سعر علبة الفحم الكبيرة 70 قطعة حوالي 80 ألف بينما العلبة حجم صغير 30 قطعة بـ 35 ألف، ولم ينف التاجر وجود أنواع مغشوشة في الأسواق وبنفس الماركات ولكن سعرها يختلف بين تاجر وآخر حيث تسجل العلبة الكبيرة من النوع غير الجيد حوالي 40 ألف ل.س.
وفي السياق، شرح أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة لـ”أثر” سبب انخفاض أسعار الدخان والمعسل، قائلاً: “في بداية الثورة تعرضت مستودعات الريجة لسرقة كافة المواد وتم تحميلها بالسيارات وبكميات كبيرة لا تزال في الأسواق ولا تزال حتى الآن مطروحة وتباع بسعر رخيص نظراً لعدم تنظيم فواتير فيها”.
ونوه حبزة إلى أن الطلب خفّ على الدخان الوطني في ظل توفر الأجنبي وبأسعار منافسة ورخيصة وهي مقلدة وليست الأصلية.
وفيما يخص المعسل أشار حبزة إلى أن انخفاض سعره جاء بسبب فتح الحدود فالمعسل الموجود أغلبه تهريب من لبنان والأردن، مضيفاً: “هناك كميات كبيرة أكثر من حاجة السوق طُرحت بشكل كبير بسبب التعديات التي حصلت فباتت هذه السلع (المعسل والدخان) بدون فواتير وبالتالي ستكون مجهولة المصدر”.
وفي تشرين الأول الفائت، ارتفعت أسعار المعسل بشكل لافت، وبحسب ما رصد مراسل “أثر” حينها في بعض محال السومرية وشارع الثورة السبكي والصالحية في دمشق، فقد وصل سعر كف المعسل ماركة “مزايا” إلى نحو 160 ألف ليرة سورية، في حين وصل سعر العلبة العادية إلى حوالي 20 ألف ليرة سورية، وفيما يخص المعسل ماركة النخلة، ارتفع سعر العبوة إلى 38 ألف ليرة سورية، بينما كان يتراوح سعر الكف حينها بين 180 – 200 ألف ليرة سورية.