نفى مصدر في وزارة المالية تراجع حركة مبيعات الذهب في الأسواق المحلية لمعدلات تتجاوز 70% بسبب ارتفاع الدولار في السوق السوداء، في حين أكد مسؤولون في جمعيات الصاغة انخفضت مبيعات الذهب خلال الأسابيع الأخيرة بسبب غلاء سعره.
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية، أن المسؤولين في الصاغة طالبوا وزارة المالية بخفض رسم الإنفاق الاستهلاكي، إلا أن أحد المدراء في الوزارة ينفي صحة ما يشاع عن تراجع حركة المبيعات، وفضّل الاستمرار بالمعدلات المتفق عليها نفسها.
وأوضح مدير مكتب الدمغة في الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق الياس ملكية، للصحيفة، أن حركة المبيعات انخفضت لحدود 70% بسبب ارتفاع الدولار في السوق السوداء وغلاء الذهب في الأسواق، لذا يجب خفض رسم الإنفاق الاستهلاكي بالاتفاقات التي سيتم تجديدها مع وزارة المالية.
ورأى ملكية أنه من غير المنطقي أن يدفع الصائغ 500 ليرة رسم إنفاق استهلاكي، على حين لا يتعدى ربحه الصافي للغرام 200-250 ليرة بعد احتساب أجرة الغرام.
كما اقترح رئيس جمعية صاغة حلب عبدو موصللي أن يتم تخفيض رسم الإنفاق الاستهلاكي لجمعيات دمشق وحلب وحماة من 150 مليون ليرة شهرياً إلى 100 مليون ليرة، ليكون هناك عدالة أكثر في تحصيل الرسم، خاصةً أنه في الأصل هناك قراءة خاطئة للمرسوم الخاص بهذه الاتفاقات لغياب المختصين وأصحاب الخبرة.
وفي عام 2018، توصلت وزارة المالية لاتفاق مع جمعيات الصاغة الثلاث (دمشق وحلب وحماة)، حول ضريبة رسم الإنفاق الاستهلاكي، بحيث تسدد الجميعات للمالية مبلغ مقطوع شهرياً قدره 150 مليون ليرة، أي 1.8 مليار ليرة سنوياً، بزيادة 25 مليون ليرة عن المبلغ السابق، على أن يستمر هذا الاتفاق لمدة عام.
وفي وقت سابق، كشفت جمعية الصاغة في دمشق عن استمرار الجمود في السوق بشكل كامل على خلاف التوقعات، إذ لم تتم أي زيادة في حجم المبيعات أو تداول الذهب بيعاً وشراءً، رغم اقتراب عيد الفطر في حينها.