بعدما أعربت كل من فرنسا وألمانيا اللتين تنضوي قواتهما ضمن قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، عن رفضهما للعملية العسكرية التي تنوي تركيا شنها شمالي سوريا ضد “الوحدات الكردية”، أعلنت تركيا عن استيائها من الموقف الألماني داعية ألمانيا للنزول إلى ميدان المعركة.
ودعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ألمانيا، للنزول إلى ميدان المعركة، إذا كانت تريد مكافحة تنظيم “داعش”، قائلاً: “إن تركيا تكافح جميع التنظيمات الإرهابية، مثل داعش والعمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية التي أسفرت هجماتها عن مقتل 25 عسكرياً تركياً خلال العامين الماضيين، ومقتل عدد كبير من المدنيين السوريين والأتراك”.
وجاء تصريح أوغلو، بعدما علّقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على العملية العسكرية التركية المرتقبة بقولها: “الصراع الجديد لن يؤدي إلا إلى مزيد من معاناة السكان.. وسيفيد عدم الاستقرار تنظيم (داعش) الإرهابي”.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية أمس السبت بأن النواب وأعضاء مجلس الشيوخ من الشيوعيين، ومن حزب “لا فرانس أنسوميز” ومن الاشتراكيين، والبيئيين، ومن الجمهوريين، ومن حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، رأوا أن الرئيس التركي يستغل مكانته المحورية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي في سياق الأزمة في أوكرانيا، للحصول على موافقة الحلف على تكثيف هجماته في شمالي سوريا، مشيرين إلى أن “على الدول الغربية ألا تدير ظهرها، داعين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى ضمان حماية النشطاء والجمعيات الكردية الموجودة في الأراضي الأوروبية”.
ودعا النواب الفرنسيون إدارتهم إلى حث مجلس الأمن الدولي على فرض منطقة حظر طيران في شمالي سوريا، ووضع أكراد سوريا تحت حماية دولية، كما طالبوا بأن تتمكن “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا من الاستفادة من اعتراف دولي.
يشار إلى أنه في وقت سابق، أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي بأن “إسرائيل” طلبت بشكل غير علني خلال الأسابيع الأخيرة من الولايات المتحدة الضغط على تركيا لمنعها من شن عملية عسكرية في الشمال السوري، خوفاً من تنامي الوجود الإيراني شرقي سوريا.