أفادت وسائل إعلام مختلفة، بأن الإمارات المشاركة بـ “التحالف العربي” الذي يقصف اليمن منذ سنوات، سحبت بعض قواتها من مدينة عدن.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن ما وصفته بـ “شهود عيان”، توضيحهم أن رتلاً إماراتياً صعد أمس الثلاثاء، إلى ظهر سفينة عسكرية في ميناء البريقة النفطي قرب مصفاة عدن.
بدورهم، 4 موظفين في مصفاة عدن، أكدوا أنهم شاهدوا رتلاً كبيراً من المركبات العسكرية و3 حافلات تحمل نحو 200 جندي وهي تتجه نحو الميناء.
من جهتها، وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن قيام السودان والإمارات بسحب كبير من الدبابات والعربات العسكرية من عدن، فيما أعلن “التحالف العربي” أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة إعادة التموضع.
ووفقاً لمصادر نقلت عنها الوكالة الروسية، فإن سحب الإمارات لقواتها من بعض المواقع بقاعدة “العند” بمحافظة لحج جنوبي اليمن، يأتي ضمن خطة إعادة تموضع، دون أن يتم الكشف عن نقاط تمركزها الجديدة، مع الإشارة إلى أن هناك خلاف سعودي ـ إماراتي يبدو واضحاً على الرغم من كل محاولات النفي.
من جانبه، وزير النقل اليمني صالح الجبواني، ذكر أن الإمارات لم تنسحب وليس لديها النية للانسحاب من بلاده، لافتاً إلى أن لديها نية لتعزز قواتها في المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرتها.
في سياق آخر، قضى عدد من عناصر الجيش السعودي، بينهم قياديين، إثر إفشال محاولة تسلل لهم من قبل جماعة “أنصار الله” اليمنية، في محور نجران جنوبي السعودية التي تقود “التحالف”.
وتأتي استهدافات “أنصار الله” للسعودية، رداً على القصف السعودي المتواصل منذ أكثر من 5 سنوات، إذ يعيش اليمن أوضاعاً سيئة، وذلك لأن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية وتقوده السـعودية، يشن منذ شهر آذار عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، بذريعة محاربة “الحوثيين”، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين جلهم من الأطفال والنساء وسط انتشار مرض الكوليرا والأمراض المعدية والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.
جدير بالذكر أيضاً، أن “أنصار الله” أعلنت عن مبادرة سلام في 20 أيلول الفائت، تقضي بعدم قيامهم باستهداف السعودية وتوعدت بالالتزام بها في حال التزمت الأخيرة بعدم قصف اليمن، إلا أن السعودية لم تلتزم واستمرت بقصف اليمن وبتكثيف غاراتها.