أثر برس

انطلاقاً من صفقة “تبادل السجناء”.. هل تحاول واشنطن فتح قنوات مع طهران؟

by Athr Press Z

تتخد الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية من صفقة تبادل السجناء مع إيران، بوابة لتناول ملفات متعددة لاقت اهتماماً أمريكياً وأوروبياً لافتاً، وأبرزها “الاتفاق النووي” وتهدئة التوتر مع طهران، ومسألة التعاون العسكري المتنامي بين روسيا وإيران.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن مسؤول إيراني -لم تكشف عن هويته- ومصادر مطلعة تأكيدهم على أن “الولايات المتحدة تضغط على إيران للتوقف عن بيع طائرات مُسيَّرة مسلحة إلى روسيا، في إطار مباحثات على تفاهم غير مكتوب أوسع نطاقاً بين واشنطن وطهران لخفض التوتر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “تلك المناقشات تمت إلى جانب مفاوضات بشأن اتفاق لتبادل السجناء الأسبوع الماضي، حيث سمحت إيران لأربعة أمريكيين محتجزين لديها بالانتقال من سجن إيفين إلى الإقامة الجبرية، وهناك محتجز أمريكي خامس رهن الإقامة الجبرية في المنزل بالفعل”.

وبتاريخ 16 أب الجاري، أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية، جوزيب بوريل، خلال محادثة هاتفية أجراها مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن قلقه من التعاون العسكري بين طهران وموسكو، ونشر بوريل على منصة “إكس (تويتر سابقاً)”: “تحدثت مع الوزير عبد اللهيان، من بين أمور أخرى، حول أهمية إطلاق سراح السجناء الأوروبيين وضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية، وبحثنا خلال الحوار حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي، والتي تم وفقا لها وقف تصعيد البرنامج النووي الإيراني والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لما له من أهمية رئيسية، وأعربت عن قلقي العميق إزاء التعاون العسكري مع روسيا”.

وفي هذا السياق، لفتت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أن “صفقة تبادل السجناء” يمكن أن تؤدي إلى المزيد من التعاون الدبلوماسي بين الطرفين بما يحقق هدف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في احتواء البرنامج النووي الإيراني، ونقلت عن هنري روما، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله: “إن صفقة الأسرى هي خطوة رئيسية في جهود واشنطن وطهران لخفض التوتر مع تطلعهما للعودة إلى المفاوضات النووية الرسمية في وقت لاحق من هذا العام”.

وأفادت وكالة “رويترز” الأسبوع الفائت بأن إيران قد تطلق سراح 5 أمريكيين معتقلين في إطار اتفاق لإلغاء تجميد 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً