اعتبر رئيس لجنة الدفاع في مجلس “الدوما”، أندريه كارتابولوف، أن نشر سفن روسية مزوّدة بصواريخ “تسيركون” الأسرع من الصوت في ميناء طرطوس السوري ستكون له فائدة لتغطية البحر المتوسط بشكل كامل.
وقال كارتابولوف خلال لقاء نقله موقع “RT” الناطق بالعربية، اليوم الثلاثاء: “لدينا قاعدتنا في البحر الأبيض المتوسط، توجد (حميميم) وهناك (في ميناء طرطوس) توجد أنظمة صواريخ ساحلية”.
وتابع: “يمكن أن ترسو هناك سفن مسلّحة بصواريخ (تسيركون) التي تفوق سرعة الصوت، والتي ستغطي كامل البحر الأبيض المتوسط”.
وعلل كارتابولوف نشر الصواريخ الحديثة بأن: “التدابير العسكرية ليست بالضرورة للحرب، بل هي لخلق تهديدات مباشرة للعدو، تدفعه إلى التفكير بأفعاله اللاحقة”، حسب تعبيره.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في تشرين الأول الماضي، عن نجاح الاختبارات الأولى لصاروخ “تسيركون” فرط الصوتي، الذي أُطلق من الغواصة النووية “سيفيرودفينسك”، وتصل السرعة القصوى لـ”تسيركون” إلى حوالي 9 ماخ (الماخ هو نسبة سرعة الجسم إلى سرعة الصوت).
ويكمن الغرض الرئيس من الصاروخ في استهداف السفن السطحية للعدو من فئات مختلفة من الفرقاطات إلى حاملات الطائرات، وغيرها من الأهداف المجاورة في نصف قطر التدمير.
إقرأ أيضاً: انتقادات من شخصيات سورية لدور روسيا بعد الاعتداء على مرفأ اللاذقية
وتمتلك روسيا قواعد عسكرية في سوريا منها قاعدة “حميميم” الجوية وميناء طرطوس البحري، وتقدّم هذه القواعد أبعاداً استراتيجية لروسيا في حربها الباردة المتصاعدة مؤخراً مع حلف “الناتو” والولايات المتحدة الأمريكية بسبب موقعها الجغرافي شرق البحر المتوسط وجنوب شرق القارة الأوروبية.