انطلقت الجولة العشرين من مباحثات “أستانا” صباح اليوم في العاصمة الكازاخية، باجتماع الوفد السوري الذي يترأسه نائب وزير الخارجية أيمن سوسان مع الوفد الروسي الذي يمثله المبعوثان الخاصان للرئاسة الروسية ألكسندر لافرنتييف وميخائيل بوغدانوف، والوفد الإيراني برئاسة علي أصغر خاجي، كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة.
وفي تصريحات صحافية قبل انطلاق الجولة، قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إنّ “موسكو تأمل إحراز تقدم بالعمل في خريطة طريق تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق”، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأضاف: “للمرة الأولى ينظّم اجتماع لأربع دول هي تركيا وسوريا وروسيا وايران، في مستوى نواب وزراء الخارجية توازياً مع مباحثات “أستانا”، نعمل فيه لإنجاز قضايا تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة”.
وأشار بوغدانوف إلى أن “هذه العملية المهمة يجب أن تستند إلى مبادئ متفق عليها، وهي الاحترام المتبادل لسلامة الأراضي السورية ووحدتها وسيادتها”.
وتابع: “كما تعلمون، أُجري في 10 أيّار الفائت اجتماع وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران في موسكو، إذ أُصدرت توجيهات لنا بإعداد خريطة طريق لعملية تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، ونأمل أن نحرز تقدماً في هذا العمل أيضاً”.
وفيما يتعلق بوجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية، وقضية “الإدارة الذاتية” في شمالي وشمال شرقي سوريا، أكد بوغدانوف أنّ “الولايات المتحدة ليست مهتمة بحل القضية الكردية في سوريا وتمنع حلفاءها الأكراد من التفاوض مع دمشق”.
ولفت بوغدانوف إلى أنه “بذريعة مكافحة الإرهاب، يستمر الوجود الأمريكي غير الشرعي في سوريا، في مناطق مهمة اقتصادياً (شرقي سوريا)، إذ تحتوي على النفط وموارد طبيعية مهمة، وكذلك الحال في جنوبي سوريا في منطقة التنف”.
وأشار بوغدانوف إلى أن “القوات الأمريكية تدعم “الإدارة الذاتية الكردية” التي تعارض وحدة الأراضي السورية، وقال: “بالطبع، الأمريكيون يدعمون عدداً من المنظمات الكردية التي أنشأت شبه دويلة مع إدارة خاصة بها، وهذا أمر غير مقبول إطلاقاً”.
وأضاف: “بالطبع نحن نقف مع حل مشاكل الأكراد بالحوار، ولكن أظن أن الأمريكيين، للأسف، غير مهتمين بذلك ولا يسمحون لحلفائهم الأكراد بالتحاور مع دمشق”.
يشار إلى أن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، أعلن بتاريخ 14 من حزيران الجاري، إجراء اجتماع لنواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران في العاصمة الكازاخية في الـ21 من حزيران الجاري، مؤكداً أن “مسوّدة خريطة الطريق الروسية للتطبيع بين دمشق وأنقرة جاهزة، ومهمتنا هي المناقشة مع شركائنا والمضي قدماً في هذا العمل، نأمل أن يتيح لنا الاجتماع في آستانة إحراز تقدم جاد”.