لا تزال حالة التصعيد والتوتر الأمني تفرض نفسها على ريف حلب الشمالي، التي تسيطر عليها القوات التركية لا سيما تلك التي تقع على خطوط التماس بين سيطرة تركيا وسيطرة “الوحدات الكردية”.
وفي التفاصيل، أفاد “المرصد” المعارض بأنه احترقت اليوم الأربعاء، سيارتين على محور باصوفان في ريف عفرين شمالي حلب، نتيجة استهدافهما بصواريخ مضادة للدروع، أطلق من جهة مواقع “الوحدات الكردية”.
كما اندلعت ليل أمس الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين تركيا والمجموعات المسلحة التابعة لها من جهة، و”الوحدات الكردية” من جهة أخرى، وذلك قرب قرية أم جلود شمالي مدينة منبج شرقي حلب.
فيما اندلعت اشتباكات بين عشيرتين يرجح أنها بسبب ثأر يعود لفترة سيطرة “داعش” على المدينة، بمدينة مسكنة في ريف حلب الشمالي دون أن يتسبب بوقوع ضحايا بين المدنيين.
وفي سياق متصل، شهدت مدينة جرابلس التي تسيطر عليها تركيا في ريف حلب الشمالي وقوع انفجارين متتالين بالقرب من حاجز تابع لفصائل أنقرة، حيث نقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصادر محلية تأكيدها أن دراجة نارية مفخخة انفجرت قرب حاجز لفصائل تركيا في المدينة تزامناً مع انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة في المكان ذاته، وهو ما أدى إلى مقتل الطفل وإصابة 14 مدنيا بجروح، مشيرة إلى أن الانفجارين تسببا أيضاً بإصابة عدد من مسلحي تلك الفصائل، ووقوع أضرار مادية.
يشار إلى أن تركيا سيطرت على هذه المناطق شمال وشمالي شرق سوريا بعد ثلاث عمليات عسكرية “نبع السلام وغصن الزيتون ودرع الفرات” تحت ذريعة حماية أمنها القومي.