خاص || أثر برس شهدت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، منتصف الليلة الماضية، انفجارات ضخمة هزت المدينة جراء احتراق صهاريج محملة بالوقود كانت تنقلها المجموعات المسلحة بين مناطق سيطرتها في ريف حلب.
وقال مصادر أهلية لـ “أثر برس”، بأن أهالي المدينة استيقظوا تماماً مع حلول منتصف الليل على دوي انفجارات ضخمة متتالية، تبيّن لاحقاً بأنها نجمت عن انفجار 11 صهريجاً محملين بالوقود التي كانت تنقلها المجموعات المسلحة المدعومة تركياً بين مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي والشمالي والشرقي.
ووفق ما أكدته المصادر نقلاً عن تسريبات من قياديي المجموعات المسلحة، فإن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون، على الطريق الذي تمر منه أرتال صهاريج المحروقات عادةً في المدينة، حيث انفجرت العبوة بأحد الصهاريج ما أدى إلى انفجاره على الفور، قبل أن تتتالى الانفجارات من صهريج إلى آخر بفعل الحريق الذي تسبب به الصهريج الأول والشظايا التي تطايرت منه، ليصل عدد الصهاريج المنفجرة، إلى 11 صهريجاً.
وتسببت الانفجارات بإصابة عدد من مسلحي المجموعات المدعومة تركياً الذين كانوا يرافقون الصهاريج، كما أصيب عدد من السائقين أيضاً، حيث تفاوتت شدة الإصابات بين الخطيرة والمتوسطة، ما استدعى نقل المصابين إلى مشافي مدينة الباب، دون تسجيل مقتل أي منهم.
المصادر أوضحت لـ “أثر برس”، بأن حالة من الاستنفار الأمني الكبير عمت أرجاء مدينة الباب بعد وقوع الانفجار، حيث سارع المسلحون إلى نشر عدد كبير من الدوريات في أحياء المدينة وشوارعها الرئيسية ونفّذوا حملات تفتيش واسعة في محيط منطقة وقوع الانفجار، دون التوصل إلى هوية الفاعلين.
في سياق متصل، أشارت المصادر إلى أن مدينة الباب، شهدت أيضاً ليلة أمس، إصابة أحد قياديي المجموعات المسلحة المدعومة تركياً، إثر قيام مسلحين مجهولين، باستهداف سيارته بقنبلة قرب دوار 8 آذار، ما أسفر عن إصابته بجروح استدعت نقله إلى المشفى، الأمر الذي زاد من وتيرة الاستنفار الأمني الذي تشهده المدينة.
وتعيش مناطق سيطرة المجموعات المسلحة المدعومة تركياً، حالة من ارتفاع وتيرة التفجيرات التي تستهدف أحيائها السكنية وأسواقها، فيما كانت الحصة الأبرز من تلك التفجيرات من نصيب مدينة الباب التي شهدت تفجيرين متتاليين خلال الأسبوع الماضي، استهدفا سوقها الشعبي، وأوقعا إصابات بين المدنيين، إلا أن التفجير الأضخم الذي شهدته مناطق سيطرة المسلحين، كان وقع في مدينة عفرين قبل أقل من شهرين، جراء انفجار صهريج وقود قرب سوقها الرئيسي ما أسفر حينها عن وقوع أكثر من 120 ضحية.
زاهر طحان – حلب