خاص|| أثر برس توفي رجل وأصيب شخصان بينهما ممرضة، جراء حريق اندلع مساء أمس داخل مستشفى “مظلوميان” الواقع في حي الفيلات بمدينة حلب.
وفي التفاصيل، فإن الحريق اندلع نتيجة انفجار أسطوانة أوكسجين كانت تعمل إحدى الممرضات على تركيبها لأحد المرضى في غرفة العناية المشددة، حيث انفجرت الأسطوانة بشكل مفاجئ وتسببت بوفاة المريض على الفور وإصابة الممرضة، قبل أن تندلع النيران داخل الغرفة وتمتد لتأتي على كامل قسم العناية المشددة في المستشفى.
وقال مصدر في فوج إطفاء حلب لـ “أثر”، بأن وحدات الفوج سارعت إلى التحرك باتجاه المستشفى فور ورود خبر الحريق، وتمكنت من الوصول في وقت قياسي، إلا أنها وجدت صعوبةً في الدخول وتنفيذ عمليات الإنقاذ من الباب الرئيسي، ليبادر عناصر الإطفاء إلى اقتحام المستشفى المكون من طابق واحد عبر النوافذ، والعمل على إخلائه من المرضى وذويهم والكادر الطبي والتمريضي، بالتزامن مع عمليات إخماد الحريق.
وتمكن عناصر فوج الإطفاء خلال وقت قصير من إخماد الحريق بالكامل وإجراء عمليات التبريد اللازمة، منعاً لتجدد اشتعال النيران، في حين لم ترد أي معلومات مؤكدة حول سبب انفجار الأسطوانة، إلا أن الترجيحات أشارت إلى وجود خلل فني في صمامها، أدى إلى الانفجار أثناء محاولة استخدامها.
وتسبب الحريق إلى جانب وفاة الرجل وإصابة الممرضة، بإصابة مريض آخر من المرضى الذين كانوا في قسم العناية، كما أدى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة لحقت بالمستشفى والتجهيزات الطبية الموجودة بداخله.
وتعد الحادثة الأولى من نوعها التي تشهدها مدينة حلب لناحية انفجار أسطوانة أوكسجين، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر، ويؤكد على ضرورة التعامل بحكمة وحذر مع أسطوانات الأوكسجين التي أصبحت تشكّل العصب الرئيسي في معظم مستشفيات المدينة، وخاصة ضمن المستشفيات التي تستقبل حالات الإصابة بفايروس كورونا، كما هو الحال في مستشفى “مظلوميان“.
زاهر طحان – حلب