أعلنت فصائل رئيسة في “حركة أحرار الشام”، التي تتمركز شمال سوريا، في بيان لها، عن “نزع الشرعية” من قيادة الحركة التي وصفتها بالانقلابية، وتعيين قائد جديد للحركة تمهيداً لتشكيل مجلس عسكري موحد.
وأفادت وسائل إعلام معارضة بأن “ألوية “الإيمان” و”الخطاب” و”الشام” و”الحمزة” و”العاديات”، أعلنت الانقلاب على قائدها العام، عامر الشيخ الملقب بـ “أبي عبيدة”، من خلال عزله وتعيين يوسف الحموي الملقب بـ “أبي سليمان” بدلاً منه، على خلفية ارتباط الشيخ بمتزعم “هيئة تحرير الشام – (جبهة النصرة سابقاً)”، “أبو محمد الجولاني”، وتنفيذ أجندته بشأن التمدد شمال حلب”.
وتتمركز الألوية الموقعة على البيان ضمن مناطق درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام، التي يُسيطر عليها “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة شمال سوريا، ولها نقاط على خطوط التماس مع الجيش السوري بريف حلب الغربي ضمن مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”.
وجاء ذلك عقب مشروع اندماج كان يُحضر له بين فصيل “الجبهة الشامية”، أكبر مكونات “الفيلق الثالث” التابع لـ “الجيش الوطني” مع “حركة أحرار الشام”، التي كانت من أكبر مكونات “الجبهة الوطنية للتحرير”، الأمر الذي دفع “هيئة تحرير الشام” لتحريض صوفان على الانقلاب كي لا يكون لها منافس قوي ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، بحسب مانقله موقع “العربي الجديد” عن مصادره.
وفي السياق، هددت قيادة الحركة المعزولة، الألوية التي أعلنت انقلابها عليها بأنها ستستعين بهيئة تحرير الشام، في حال لم تتراجع عن انقلابها.
في المقابل، بدأت الألوية في ملاحقة قيادة “أبو عبيدة” لاستعادة أموال الحركة التي بعهدته، بالإضافة إلى طرد أكثر من 30 مجموعة رفضت الالتحاق بقيادة “أبو سليمان”، ومنحها مهلة لتسليم سلاحها أو الالتحاق بالقيادة الجديدة وفق شروط معينة بعد التأكد من عدم وجود أي تواصل بينهم وبين القيادة السابقة.
وسبق أن انتشرت أنباء نقلتها منصات مقرّبة من “الهيئة” تفيد بحدوث اجتماع عقده الجانب التركي مع متزعمي “هيئة تحرير الشام” و”أحرار الشام” في منطقة “أطمة” الحدودية مع تركيا، لكن “الهيئة” لم تؤكد ذلك.
وكانت قيادة “حركة أحرار الشام” السابقة أصدرت قبل نحو أسبوع بياناً نشرته عبر معرفاتها الرسمية تبرأت فيه من قياديي الحركة: جابر علي باشا، وعلي العمر (أبو عمار)، ومهند المصري (أبو يحيى)، ومحمد ربيع الصفدي (أبو موسى كناكري)، وأبو حيدرة الرقة، وخالد أبو أنس (أبو أنس سراقب.
مضيفةً أنه “ليس لهم أي توصيف وظيفي في الحركة ولا تربطهم أيُّ صلةٍ تنظيمية بها”، موضحةً أن “مواقفهم تعبر عن آرائهم الشخصية ولا تعبر عن الموقف الرسمي للحركة”.
يشير مراقبون إلى وجود تحذيرات تركية إلى “هيئة تحرير الشام” بعد التحرك ضد الانقلاب الحاصل في صفوف الحركة، مؤكدين أن الاتصالات تمّ قطعها بين الاستخبارات التركية والقيادة المعزولة التي كان يسيطر “الجولاني” على قراراتها.
أثر برس