ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا، اليوم الأربعاء، بأكثر من 12% في ظل تراجع إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا عبر “السيل الشمالي-1” بسبب تعرقل أعمال صيانة المعدات، في ظل العقوبات الغربية.
ووفقاً لبيانات التعاملات، ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا واقتربت من مستوى 2350 دولاراً لكل ألف متر مكعب من الوقود الأزرق، وذلك للمرة الأولى منذ آذار الماضي.
ويأتي الارتفاع في ظل مخاوف من تراجع إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا، وتبدأ شركة “غازبروم” الروسية اعتباراً من اليوم الأربعاء بخفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر مسار “السيل الشمالي-1″، وذلك بعد توقف توربين آخر عن العمل بسبب أعمال صيانة، وفقاً لموقع “الميادين”.
وتتوقع غازبروم أن يصل توربين، تجرى له أعمال صيانة لدى شركة “سيمنز إنرجي” من كندا بعد استكمال أعمال الصيانة فيه.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صرّح، في وقت سابق هذ الشهر، بأنّه “إذا لم تتمّ إعادة التوربينات الخاصّة بخط الأنابيب السيل الشمالي-1 إلى روسيا، فيمكن ضخّ 30 مليون متر مكعب يومياً فقط عبر المسار بدلاً من 60 مليون متر مكعب”، لافتاً إلى أنّه “في نهاية الشهر الجاري سيتمّ إرسال توربين آخر لإجراء عملية صيانة”.
واتهم الاتحاد الأوروبي روسيا باللجوء إلى الابتزاز عن طريق الطاقة، في حين يقول الكرملين إن نقص الإمدادات ناتج عن أعمال الصيانة المجدولة مسبّقاً.
وتعرقل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا أعمال صيانة توربينات “سيمنس” المثبتة على خط أنابيب “السيل الشمالي-1” (أنبوب غاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق)، ما يؤدي إلى انخفاض حجم الإمدادات.
وارتفعت أمس، أيضاً عقود خام برنت الآجلة لشهر أيلول 1.51 دولاراً بنسبة 1.4% إلى 106.66 دولار للبرميل، بعدما قفزت 1.9% في اليوم السابق.
واقترحت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي على الدول الأعضاء خفض استهلاكها للغاز بنسبة 15% على الأقلّ اعتباراً من آب من أجل قضاء فصل الشتاء بدون مواجهة كارثة كبرى.