تواصل الفصائل المسلحة التابعة لتركيا في منطقة عفرين سياستها التعسفية تجاه أهالي المنطقة الأصليين لإجبارهم على الخروج منها وتوطين مسلحي الفصائل الموالين لتركيا بدلاً عنهم.
وأفاد “المرصد” المعارض بأن الـ”جبهة الشامية” المنضوية تحت راية فصائل “غصن الزيتون” الموالية لتركيا، عمدت إلى فرض أتاوات على المزارعين ممن يملكون آلية زراعية في قرية معبطلي في ريف مدينة عفرين وذلك بذريعة “إصلاح الطرق”، حيث تم فرض الأتاوة بالعملة التركية وتبلغ ما يعادل أكثر من 150 دولار أمريكي.
وأضاف “المرصد” أن قادة مجموعات من الفصيل ذاته عمدوا إلى إجبار المزارعين على دفع نسبة لهم من مردود المحاصيل الزراعية كورق العنب والكرز.
وفي سياق متصل أفاد ناشطون بقيام مسلحين من فصائل “غصن الزيتون” بإرسال شريط مصور إلى ذوي أحد المخطتفين لديهم من قرية بعدينو، حيث ظهر بالشريط المختطف بعد تعرضه لتعذيب شديد، وطالب الخاطفون ذوي الشاب بدفع فدية وإلا سيعمدوا إلى قتله.
وكان “المرصد” المعارض قد أشار في تقارير سابقة إلى أن تلك الإجراءات تأتي بتوجيهات من الضباط الأتراك بهدف إجبار من تبقى من أهالي عفرين على الخروج منها وتوطين مسلحي الفصائل عوضاً عنهم بهدف محو الثقافة الكردية في المنطقة تمهيداَ لتتريكها بشكل أكبر تمهيداً لانتزاعها من الخريطة السورية.