خاص || أثر برس بعد رفع الدعم عن عدد من المواطنين ازداد عدد بائعي الخبز حول الأفران في العاصمة دمشق، رغم أنها ظاهرة غير جديدة، إلا أن عددهم ازداد بعد “توجيه الدعم لمستحقيه” وتخفيض عدد المستحقين في العائلة بسبب الأخطاء التي رافقت عملية “إعادة التوجيه” ليدخل الخبز وبقوة لقائمة المواد التي تباع في السوق السوداء.
“ثائر” طفل يبيع الخبز في منطقة المزة – الشيخ سعد قرب الفرن، شرح لمراسلة “أثر” بدمشق كيفية حصوله على الخبز فقال: “أحصل على الخبز عن طريق بعض العاملين في أحد أفران المزة، دون الحاجة لوجود بطاقة ذكية، فهم يعلمون أني بائع ويعطونني عدداً من الربطات”، موضحاً أنه يشتري ربطة الخبز من الفرن بـ1200 ليرة، ليبيعها هو للمارة بـ1500 ل.س.
أما الطفلة “سيدرا” ذات 11 عاماً، تعمل بعد عودتها من المدرسة مع والدتها ببيع الخبز لتساعدها في دفع إيجار المنزل، كما شرحت، وأوضحت طريقة حصولها على الخبز حيث أنها تشتري الخبز من الناس الخارجين من الفرن والذين يمتلكون فائضاً عن حاجتهم، وتشتري الربطة منهم بـ1000 ليرة سورية، لتبيعها بمبلغ 1500 ليرة سورية.
وبيّن جاسم وهو بائع خبز على أوتوستراد المزة، أنه يبيع ربطة الخبز بـ1000 ليرة سورية كونه يشتري الخبز على البطاقة من الفرن بـ200 ليرة سورية، فبحوزته أكثر من 5 بطاقات جمعها من أفراد أسرته، مضيفاً أنه يبيع عدداً منها ويأخد ما تبقّى لمنزله.
وبدورنا تواصلنا مع مدير التموين في دمشق محمد إبراهيم، الذي أوضح لـ “أثر أنه تم إرسال كتاب لمحافظة دمشق لتوجيه قيادة شرطة دمشق ومكافحة تلك الظاهرة المنتشرة أمام الأفران، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
وبيّن: “في حال تم القبض على عامل يبيع الخبز للخارج، تتم كتابة ضبط به بتهمة تجميع البطاقات الذكية والإتجار بمادة مدعومة، ويعد هذا الضبط شديداً”.
كما أضاف إبراهيم: “إن هناك مراقبة يومية لجميع الأفران لضبط نقص الوزن والإتجار بالبطاقات”.
وكانت الحكومة السورية قد رفعت الدعم بداية الشهر الجاري عن شرائح محددة مبينة أن البطاقة الذكية ستبقى فعّالة لدى الأسر المرفوع عنها الدعم، ويمكنهم الحصول على المواد التي توزع عبرها بالسعر الحر إذ يبلغ سعر ربطة الخبز 1300 ليرة، وليتر المازوت 1700 ليرة، وليتر البنزين 2500، وأسطوانة الغاز بسعر 30600 ليرة.
لمى دياب – دمشق