قدّم باحثان مقترحين لمواجهة تحديات تنامي الطلب على الطاقة الكهربائية مقابل انخفاض الإنتاج، وخاصة خلال الشتاء حيث تزيد الحمولات على الشبكة نتيجة استخدامها للطهي والتسخين والتدفئة.
حيث اقترح المدير السابق للشؤون التقنية في هيئة الاستثمار السورية وائل عبد الكريم الشيحاوي، تحرير أسعار الكهرباء التقليدية، وتحويل المبالغ المصروفة على دعم قطاع الكهرباء إلى تمويل تركيب منظومة الطاقة البديلة في كل منزل مجاناً.
وشرح الشيحاوي في حديثه لصحيفة “البعث”، ما يتضمنه المقترح الذي قدمه، موضحاً أنه يشمل تغذية فائض الكهرباء المولّدة من الطاقة البديلة إلى الشبكة العامة بشكل مجاني، وبذلك تتوفر الكهرباء دون انقطاع وبالتكاليف نفسها، حسب كلامه.
من جهته، اقترح أستاذ الهندسة الكهربائية والميكانيكية في جامعة تشرين منيف حسون، حلاً “سريعاً” يتضمن التعاقد مع “الأصدقاء” لتقديم محطات توليد كهربائية محمولة على بواخر عائمة في مرافئ اللاذقية وطرطوس وبانياس وجبلة تربط إلى الشبكة العامة.
وأوضح حسون لذات الصحيفة، أن مقترحه يتضمن تكفّل المزوّد بالتشغيل الكامل دون الاعتماد على الجانب السوري، وتدفع الدولة ثمن الطاقة المُستجرة، ويكون سعر الكيلوواط المنتج أساس إجراء العقود، مؤكداً إمكانية إنجاز هذا المشروع المؤقت في 3 أشهر فقط.
وخرج وزير الكهرباء غسان الزامل، في نهاية شهر حزيران الفائت، مقدماً اعتذاره للمواطنين عن سوء تقنين الكهرباء، مرجعاً سببه إلى وجود نقص في كميات الغاز، إلا أن هذا الاعتذار لم ينجح في امتصاص غضب السوريين، خاصةً وأنهم يعانون منذ أكثر من شهرين ونصف من غياب الكهرباء لساعات طويلة في مختلف المحافظات مع ارتفاع درجات الحرارة، في حين اعتبر البعض أن أزمة الكهرباء مفتعلة لدفعهم باتجاه شراء ألواح الطاقة الشمسية بعد أن امتلأت منازلهم بالبطاريات.
وباتت الأسواق السورية اليوم غارقة بعدد كبير من ماركات ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والأمبيرات عدا عن أن هناك تنافس بين الشركات من ناحية الأسعار التي تضع إشارات استفهام أمام الجودة.
وأحد المتخصصين في المجال أوضح لـ”أثر” مؤخراً أنه توجد شركات تطرح الألواح بجودة جيدة، بينما هناك شركات تعرض ألواح من سوية أو نخب أقل وتبيعها لغرض تجاري فقط.
وعن التكلفة المتوقعة لتركيب ألواح وبطاريات الطاقة الشمسية بالكمية المناسبة لإنارة منزل مع تشغيل مكيف وبراد مثلاً، فقد تتراوح بين 9 – 11 مليون، حيث أن سعر اللوح الواحد من النوعية الجيدة يبلغ بحدود 600 ألف وسعر البطارية الواحدة بحدود 800 لـ900 ألف وقد تحتاج وسطياً لبطاريتين، وتجهيزات أخرى لحماية المنظومة.