أعرب عدد من البرلمانيين والباحثين المصريين على ضرورة تجاوز الرفض الأمريكي للتطبيع مع سوريا، مشددين على ضرورة عودة دمشق إلى محيطها العربي والإقليمي، وسط الظروف التي تشهدها المنطقة مؤخراً.
الولايات المتحدة الأمريكية، جددت تأكيدها على موقفها الرافض للتطبيع مع سوريا، عقب زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى دمشق، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، تعقيباً على هذه الزيارة: “موقف واشنطن من الحكومة السورية في سوريا لم يتغير، والوقت الآن ليس للتطبيع، وغير مناسب لتحسين العلاقات مع دمشق”.
عضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري، وصف تصريحات برايس بأنها “أمر يثير الغثيان… وتدخل سافر في شؤون المنطقة”، مشددا على أنه “لا يحق لأي طرف أن يفرض أجندته على مصر”.
وفي هذا الصدد، سبق أن أوضحت الكاتبة المختصة بالقضايا الإقليمية هند ضاوي، في لقاء تلفزيوني أجرته مع قناة “روسيا اليوم” أن الصراع الدولي أعطى هامش كبير من الاستقلال للدول الإقليمية الكبيرة مثل مصر وتركيا والسعودية للتحرك في المرحلة الحالية، لافتة إلى أن مصر قررت أن تفتح علاقاتها مع روسيا وتقيم علاقات استراتيجية مع الصين ورغم ذلك يغضب الولايات المتحدة الأمريكية.
يشار إلى أن الدولة السورية شهدت مؤخراً حراكاً عربياً لافتاً، تمثّل بلقاءات وزيارات واتصالات بين الرئيس بشار الأسد، وزعماء عرب، كانت الأولى من نوعها منذ بداية الحرب السورية، وفي هذا الصدد نقلت صحيفة “العرب” عن خبراء قولهم: “إن الخطوة الوشيكة اللاحقة هي استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، وعودة سفراء دمشق وممثليها لدى الدول العربية ومؤسسات الجامعة العربية والمنظمات العربية المختلفة الأخرى”.