أكد الباحث الأول في مركز الدراسات العربية الإسلامية التابع لمعهد الدراسات الشرقية بوريس دولغوف، أن هدف “قوات سوريا الديمقراطية” من تواجدهم العسكري في سوريا هو السيطرة على أكبر قدر ممكن من الثروات النفطية وإقامة “دولة كدستانية” شمالي سوريا.
وأشار من خلال مقال نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” لم يكن مخططها السيطرة على دير الزور بل كانت تنوي البقاء شمالي البلاد من أجل إنشاء ما يشابه “كردستان العراق”.
وأضاف دولغوف أن “قسد” تطورت طموحاتها لتتمكن من الاستيلاء على موارد طبيعية أكثر والتي مركزها دير الزور من أجل تعزيز “الدولة الجديدة”، مؤكداً أن هذا الهدف يشمل أيضاً الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعمها.
واعتبر دولغوف أن ما تطمح إليه “قوات سوريا الديمقراطية” يتناسب تماماً مع خطط واشنطن لتقسيم البلاد، وهذا يمثل تهديداً دائماً للدولة السورية وسيجعل البلاد ضعيفة، وبالتالي يزيد من فرص الولايات المتحدة في تعزيز نفوذها هناك.
وأوضح دولغوف “أن شرقي البلاد، ولا سيما في دير الزور، لا يوجد عملياً سكان أكراد، لافتاً إلى أن السكان المحلييون لا يرحبون بظهور قوات الدفاع الذاتي مع قوانينها وأنظمتها”، معتبراً أن هذا سيؤدي إلى ظهور خلافات واحتجاجات.
وختم الباحث مقاله بأن أي مناورات عسكرية على الأراضي السورية دون موافقة رسمية من حكومتها هي ببساطة غير قانونية، وكان الأكراد سابقاً موافقين على شرط الدولة بأن يكون هناك تنسيق بينهم وبين الحكومة السورية، ولكن الآن أصبح من الواضح أنهم بدأوا يلعبون ضد القواعد سعياً للحصول على قطعة من “الفطيرة” السورية حسب تعبيره، مشيراً إلى أن هذا المشروع قد يؤدي إلى اشتباكات مع القوات السورية ومنع تدمير “داعش” وبالتالي إطالة أمد الحرب السورية.