خاص|| أُثر برس تعرّضت نقاط للجيش السوري في بادية دير الزور مساء أمس الاثنين لهجوم نفذته خلايا تنظيم “داعش”.
وأشارت مصادر محليّة لـ”أثر” إلى أن الهجوم طال نقاطاً للفرقة 17 في الجيش السوري ببادية “ناحية التبني” ومحيط موقع “الإذاعة” وسط معلومات عن استشهاد وجرح عدد من عناصر الجيش.
وتمكن الجيش السوري من صد الهجوم وفرار المهاجمين إثر اشتباكات قوية بين الطرفين، وأفادت معلومات باستيلاء المهاجمين على سيارات “بيك آب”.
وأكد أحد وجهاء مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي ياسر ياسين العارف، أن هذا الهجوم جاء عقب هجمات شنتها قوات العشائر على مقرات لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” كان أقواها في مدينة “الشحيل”، موضحاً أنه تم استهداف مقر القيادي في “قسد” محمد رمضان الملقب بـ”الضبع”، يينما هاجمت القوات أيضاً نقاطاً عسكرية في “الشحيل الغربي”، مشيراً إلى مقتل 6 عناصر لـ”قسد”، بينما استمر الهجوم ثلاث ساعات، وتزامن مع استهداف مقرات “قسد” في الوحدة الإرشادية ببلدة “الحوايج، وحاجز المسعود ببلدة ذيبان”.
وأضاف العارف أن “قسد” فرضت حظراً للتجوال في مدينة “الشحيل” عقب تلك الهجمات وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى عموم بلدات الريف الشرقي التي شهدت اشتباكات، كما استهدفت بلدة “بقرص” التي تسيطر عليها الدولة السوريّة، بالقذائف من دون تسجيل أي إصابات.
وفي 21 كانون الأول الفائت استشهد 7 عناصر من الجيش السوري وأصيب 14 آخرون إثر انفجار لغم بباص مبيت في طريق المحطة الثالثة سد عويرض في بادية تدمر بريف حمص الشرقي أمس الأربعاء.
وفي 30 كانون الأول استهدف مسلحون مجهولون رعاة أغنام في ريف حمص الشرقي، ما تسبب باستشهاد ثلاثة منهم.
وفي 8 نفّذت خلايا تنظيم “داعش” في مدينة البوكمال بريف دير الزور هجوماً على نقاط تابعة للقوات الرديفة للجيش السوري، وهذا تسبب باستشهاد 12 فرداً من القوات الرديفة.
وتشهد مناطق البادية السورية وخاصة باديتي حمص ودير الزور عمليات يشنها مسلحو التنظيم بشكل هجمات سريعة بوساطة مجموعات صغيرة، إذ ينشط التنظيم في الجيب الممتد بين محافظتي حمص ودير الزور من جنوب منطقة السخنة إلى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور، إذ يتخذ من تلك المناطق جيوباً صغيرة ومتفرقة مستغلاً تضاريس المنطقة.
يشار إلى أنه في 30 أيار الفائت، أكد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تُعدّ لهجمات إرهابية، موضحاً أنه “وفق مخطط واشنطن فإن المسلّحين سيتفاعلون مع الخلايا السرية للتنظيمات التكفيرية”، مضيفاً أن “إدارة هذا النشاط الإجرامي تتم في القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف، إء يتم تدريب العشرات من مقاتلي تنظيم داعش”، لافتاً إلى أن “الأمريكيين يجددون بانتظام صفوف الإرهابيين، ويطلقون سراحهم من السجون في الجزء الشمالي الشرقي المحتل من سوريا”.
عثمان الخلف- دير الزور