كُشف عن برقيات سرية صادرة عن السفارتين الإماراتية والأردنية، تكشف عن سياسة دول الخليج في المنطقة، وتؤكد إجبار السعودية رئيس الحكومة اللبناينة سعد الحريري على الاستقالة.
وجاء في التقرير الدبلوماسي الذي كشفت عنه صحيفة “الأخبار” اللبناينة: “التقى السفير الأردني لدى الإمارات ظهر اليوم الأربعاء الموافق 20/9/2017، سفير دولة الكويت السيد عبد العال القناعي الذي يعد من المقربين من الشيخ صباح الأحمد الصباح، وتداول الطرفان بمختلف القضايا”، وخلص التقرير إلى أن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات لا تريد إيجاد حل للأزمة الخليجية مع قطر، حيث كشف وزير الخارجية القطري في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على حل الأزمة الخليجية باتصال هاتفي واحد من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضافت البرقية أن السعودية خسرت في كل مكان، وفي هذه المرحلة تحاول حفظ ما تبقى بعد الأخطاء الأخيرة التي ارتكبتها مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ويأتي الكشف عن هذه الحقيقة بالتزامن مع اقتراب الانتخابات النيابية في لبنان، كما أعلن الحريري قبل أيام عن إطلاق اسم سلمان بن عبد العزيز على أحد شوارع العاصمة بيروت.
كما كشفت البرقية عن الشخص الذي تنوي السعودية أن تضعه بدلاً من تميم بن حمد آل ثاني كأمير لقطر، حيث نقلت عن السفير الكويتي قوله: “إن السعودية اكتشفت بمحض الصدفة أن أحد شيوخ آل ثاني يعيش في بلادها وحاولت اعتماده كبديل عن أمير قطر وذلك بعد استدعائه للقاء الملك السعودي، لكن القيادة السعودية خلصت إلى عدم إمكانية الاعتماد على هذه الشخصية كبديل عن الأمير القطري، لذلك اتجهوا إلى خيار آخر وهو ابن أحد الشيوخ الآخرين الذي يمت بصلة إلى الشيخ سحيم للقيام بدعمه والترويج له لأحقيته بقيادة البلاد”.
ويأتي الكشف عن هذه البرقية في ظل التوتر في العلاقات التي تشهدها دول الخليج فيما بينها، بعد الأزمة الخليجية بين قطر من جهة و”السعودية ومصر والبحرين والإمارات” من جهة أخرى، إضافة إلى الانتقادات التي تعرض لها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أمريكا بسبب فشل مشاريعه في الشرق الأوسط خصوصاً حرب اليمن.