أثر برس

بالتزامن مع التصعيد الأمريكي في الشرق.. فصائل “المعارضة” تكثّف استهدافاتها شمالي سوريا

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس تمكن الجيش السوري والقوات الرديفة في الساعات الأربعة وعشرين الماضية، من إحباط سلسلة هجمات حاولت فصائل أنقرة تنفيذها باتجاه عدد من المواقع المنتشرة ضمن مدينة حلب وعلى أطرافها.

ومع حلول مساء أمس الخميس، تمكنت قوات الجيش المتمركزة في المحور الغربي لمدينة حلب، من إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة مذخّرة أثناء تحليقها فوق البوابة الجنوبية الغربية للمدينة، “دوار الموت”، إذ سُمع دوي انفجار تلك الطائرات في معظم الأحياء الغربية والجنوبية.

وأكدت المصادر الميدانية لـ “أثر”، أن الطائرات الثلاث فشلت في تنفيذ هجومها فشلاً كاملاً، إذ استهدفها الجيش السوري بالوسائط النارية المناسبة، وفجّرها في الأجواء قبل وصولها إلى أهدافها، ومن دون إحداث أي أضرار تذكر.

كما شهد ظهر اليوم الجمعة، محاولة تنفيذ هجمات جديدة نفذتها فصائل أنقرة بالطريقة نفسها، بوساطة طائرتين مسيّرتين حاولتا استهداف مطار “النيرب” العسكري شرقي حلب، قبل أن يتمكن الجيش والقوات الرديفة له من التعامل معها واستهدافها بالمضادات الأرضية.

وبحسب المعلومات الواردة لـ “أثر”، فإن الطائرة الأولى سقطت قرب سور المطار من دون حدوث أي أضرار، بينما سقطت الثانية بجوار مدرج المطار بعد أن أصابها عناصر الجيش، وتسببت بضرر بسيط لحق بمروحية تدريبية كانت متوقفة في مسافة قريبة من المدرج.

وفي حماة، استهدفت الفصائل المسلحة بالطائرات المسيّرة أحياء سكنية في بلدة الربيعة، ما أودى بحياة 4 مدنيين وجرح آخرين.

وقبل ساعات من هذا الاستهداف، تعاملت مضادات الدفاع الجوي للجيش السوري مع طائرة مسيّرة حاولت الاقتراب من مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي، من دون تسجيل أضرار.

وأعلنت وزراة الدفاع السورية إسقاط ثماني طائرات مسيّرة تابعة للفصائل المسلحة بين ريفي حماة وإدلب.

كما شهد محور ريف اللاذقية الشمالي محاولة استهداف من قبل الفصائل المسلحة بالقذائف الصاروخية، ورد الجيش السوري على هذا الاستهداف بسلاحي المدفعية والصواريخ واستهدفت مواقع تابعة للمسلحين على محور جبال كباني بالمنطقة نفسها.

ويتزامن تصعيد الفصائل المسلحة هذا مع التصعيد الحاصل بمنطقة الشرق السوري والتهديدات الأمريكية بقصف مواقع في سوريا، إذ استهدفت القوات الأمريكية فجر اليوم مواقع للقوات الرديفة في منطقة الميادين، من دون ورود أنباء عن وقوع أي إصابات أو شهداء، وأعلن البنتاغون أن هذا الاستهداف كان بأمر من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبعد هذا الاستهداف بساعات تعرضت القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي في دير الزور لاستهداف صاروخي وفق ما أكدته مصادر “أثر”.

يشار إلى أن بايدن، هدد أمس في مؤتمر صحافي باستهداف مواقع تابعة لإيران، وذلك على خلفية الاستهدافات المتكررة للقواعد الأمريكية في العراق وسوريا، إذ أكد سابقاً وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده “لا تسعى إلى توسيع الحرب”، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى أنّ “الجميع ضاق ذرعاً باستمرار قصف المدنيين والمجازر التي تُرتكب بحقهم”، وأضاف أن “المنطقة على برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة”، موجهاً النصح بـ”اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف قتل المدنيين في غزة”، موضحاً أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن يهرع إلى تل أبيب ويدافع عن النظام الذي يستهدف المدنيين والمستشفيات والمراكز السكنية، وأعلن رسمياً أنه سيرسل مئات من الجنود والطائرات إلى إسرائيل، وبجملة سخيفة يقول سنرسل 20 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة”، مضيفاً “اليوم دخلت أمريكا في حرب بالوكالة ضد شعب غزة، ولا بد من القول إن المنطقة اليوم هي برميل بارود، وأي خطأ في الحسابات وإبادة جماعية وتهجير قسري لشعب غزة يمكن أن تكون له عواقب في حد سواء للمنطقة”.

 

اقرأ أيضاً