كثّفت أنقرة اتصالاتها مع موسكو محاولةً وقف العملية العسكرية التي بدأتها القوات السورية في ريف حماة الشمالي واستعادت خلالها عدد كبير من البلدات والقرى في تلك المنطقة.
ونقلت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية عن مصادرها أن تركيا تشدد على ضرورة وقف العملية العسكرية في أرياف إدلب وحماة، مقابل تطبيق أحد بنود “اتفاق إدلب” المتعلقة بفتح الطرق الدولية التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماع سوتشي، وذلك بعدما فشلت بتطبيق بنود هذا الاتفاق.
كما نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قوله: “إن السلطات السورية تسعى لتوسيع مناطق سيطرتها جنوبي إدلب.. ويتوجب إيقاف هجمات القوات السورية على جنوب إدلب”.
وتأتي هذه الجهود التركية لإيقاف العملية العسكرية في ريف حماة، بعدما تمكنت القوات السورية من استعادة العديد من مناطق ريف حماة الشمالي منها كفرنبودة وقلعة المضيق وتل هواش وغيرهم من البلدات والقرى الاستراتيجية، متقدمةً باتجاه ريف إدلب الجنوبي، ما أثار قلق تركيا وفصائلها في تلك المنطقة.
وفي الوقت ذاته، كشفت الصحيفة اللندنية عن أن تركيا تطلب من روسيا إعطاءها مدينة تل رفعت مقابل أن تسلمها مناطق في إدلب، وفي هذا السياق نقلت صحيفة “كومير سانت” الروسية عن خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، قوله: “من غير المستبعد أن يكون الحديث قد دار عن تبادل جزء من الأراضي في إدلب مع أراض محيطة بتل رفعت والوضع يتطلب التشاور بين العسكريين الروس والأتراك” مشدداً على أن الدولة السورية لن تقبل بإعطاء تركيا أي جزء من مدينة تل رفعت.
يشار إلى الدولة السورية تشدد باستمرار على أنها ستعمل على استعادة كافة أراضيها، بما فيها مناطق الشمال السوري.