اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن بلاده لديها القدرة على حل أزمات المنطقة دون إطلاق رصاصة واحدة، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن مجموعة غارات شنتها الطائرات الأمريكية في سوريا.
وقال بومبيو أمام مجموعة من الدبلوماسيين الأمريكيين في وزارة الخارجية: “نمر في أوقات عصيبة، وتوجد مطالب بأن تكون هناك قيادة قوية، ومن الضروري أن يقف فريقنا في وجه التهديدات بشجاعة وقوة”، لافتاً إلى أن “ديبلوماسية كهذه تزيد من فرصنا لحل المشاكل سلمياً، من دون الاضطرار إلى إطلاق رصاصة واحدة”، وفقاً لما نشرته “فرانس برس”.
وفي الوقت ذاته، أكد بومبيو أن بلاده تسعى للحصول على “جهود ديبلوماسية قوية” للحد من تنامي القوة الإيرانية في الشرق الأوسط خصوصاً في سوريا، وذلك بالتزامن مع اقتراب الوقت المحدد لإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن موقفه النهائي من الاتفاق النووي، حيث شددت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا على أهمية هذا الاتفاق وضرورة المحافظة عليه.
من جهة أخرى، أعلنت القوات البحرية الأمريكية أمس الجمعة، أن مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، شنت ضربات ضد تنظيم “داعش” في سوريا، في حين أكدت القناة المركزية لقاعدة حميميم على التلغرام أن “الضربات الأمريكية التي تم شنها مؤخراً ضد تنظيم “داعش” لم تكن بالمستوى المعلن من قيادة القوات الأمريكية في سوريا، واستهدفت البنية التحتية للبلاد ومناطق يقطنها مدنيون بدلاً من استهداف مقرات ومواقع تنظيم داعش”.
وكانت صحيفة “ستارز أند ستريبس” الأمريكية قد أعلنت في 10 نيسان الماضي أن “مجموعة ضاربة من الأسطول الحربي الأمريكي، وعلى رأسها حاملة الطائرات هاري ترومان، تتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط”، وذلك بعدما أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن مدمرة أمريكية ثانية قد تدخل البحر المتوسط في الأيام القريبة القادمة”، ونقلت عن مسؤولين أمريكيين في مجال الدفاع أنه: “توجد شرق البحر المتوسط مدمرة “دونالد كوك” الصاروخية، ويمكنها المشاركة في أي ضربة على سوريا، ومن المفروض أن تصل مدمرة بورتر إلى هذه المنطقة بعد عدة أيام”، وذلك قبل أيام من شن الضربة الثلاثية على مواقع تابعة للقوات السورية التي حصلت في 14 من نيسان الماضي.