خاص|| أثر برس استهدفت القوات التركية المتمركزة في الريف الشرقي لمدينة رأس العين شمال غربي الحسكة مواقعاً لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” في محيط ناحية تل تمر بريف الحسكة الغربي.
وأكدت مصادر خاصة لـ”أثر برس” في ناحية تل تمر أنه تم استهداف قريتي الطويلة وأم الكيف بمحيط ناحية تل تمر مساء أمس بسلاح المدفعية، وذلك رداً على محاولات “قسد” استهداف مواقع القوات التركية في قاعدة عنيق الهوى شرقي رأس العين.
وخلّف الاستهداف الذي طال مواقع “قسد” بناحية تل تمر أضراراً مادية، إذ أكد مصدر في الشركة العامة لكهرباء الحسكة أن الاستهداف تسبب بخروج محطة تحويل تل تمر عن الخدمة جراء تضرر خط التوتر المغذي لها بمحيط قرية أم الكيف، ما أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي في المنطقة.
كما استهدف الطيران المسير التركي ليل أمس سيارتين تابعتين لـ”قسد” عند مفرق حطين الواقع على الطريق الدولية الواصلة بين مدينتي الحسكة والقامشلي، من دون أن تكشف “قسد” عن هوية القتلى حتى الآن.
وأطلقت فصائل أنقرة والقوات التركية عملية بمسمى “فجر الحرية” بهدف السيطرة على مدينة تل رفعت، وأعلنت فصائل “الجيش الوطني” التابع لأنقرة السيطرة على مركز المدينة المذكورة.
وأعلن القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، اليوم الاثنين، في تغريدة على منصة “X” أنه يجري العمل للتواصل مع الجهات الفاعلة كافة في سوريا، لحماية وإخراج الأكراد “بأمان” إلى شمال وشرقي سوريا من تل رفعت والشهباء في حلب، التي باتت المجموعات المسلحة تسيطر عليها.
يشار إلى أن أنقرة تؤكد باستمرار نيتها السيطرة على مدينة تل رفعت شمالي سوريا، إذ تندرج هذه السيطرة ضمن إطار المشروع التركي المسمى بـ”المنطقة الآمنة” والذي أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أيلول 2019 عندما ألقى كلمة في الأمم المتحدة ورفع فيها خريطة “المنطقة الآمنة” التي تمتد على طول الحدود السورية- التركية وبعمق 30 كيلومتراً، معلناً أن خطة أنقرة تقضي بتوطين ما يصل إلى مليوني لاجئ سوري في هذه المنطقة بدعم دولي.
وتعد عملية “فجر الحرية” هي العملية الرابعة التي تشنها أنقرة في الأراضي السورية، إذ شنت القوات التركية ثلاث عمليات عسكرية شمالي سوريا، سيطرت إثرها على مدن وبلدات سوريّة عدة، وكانت أولى هذه العمليات “درع الفرات” عام 2016، سيطرت تركيا إثرها على مدن جرابلس والباب وأعزاز، وعام 2018 سيطرت القوات التركية على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وعام 2019 شنت أنقرة عملية “نبع السلام” وسيطرت إثرها على مدينتي “تل أبيض، ورأس العين” شمالي شرق سوريا.
جوان الحزام- الحسكة