خاص|| أثر برس بعد حوالي شهر من التصعيد شهدت مناطق شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” خلال اليومين الفائتين حالة هدوء حذر، جراء توقف الغارات التركية التي استهدفت مناطق سيطرة “قسد” خلال الفترة الماضية.
ويأتي هذا الهدوء بعدما شهدت، مناطق سيطرة “قسد” في الثالث والعشرين من شهر كانون الأول الفائت تصعيداً لعمليات الاستهداف الجوي بالمسيرات التركية استمر حتى الثامن والعشرين من الشهر ذاته، حيث استهدفت المسيرات التركية مواقعاً لـ”قسد” شملت مواقع عسكرية وبنى تحتية، ومحطات وآبار نفط ومحطات كهرباء ومقرات اجتماعات لـ”قسد” وحواجز عسكرية.
وامتدت الضربات الجوية من المالكية شرقاً وصولاً إلى عامودا غرباً مروراً بالقامشلي والقحطانية ورميلان.
وأكدت مصادر ميدانية أن المناطق التي تسيطر عليها “قسد” تشهد هدوء حذر وخشية من إعادة تجدد الاستهداف الجوي التركي بأي وقت، موضحاً أن “تصريحات الجانب التركي لم تتوقف وحتى الآن ما تزال قسد تتخذ إجراءات احترازية لأي استهداف جوي لناحية إخلاء مقرات والحد من التحركات بشكل كبير”.
وتزامن هذا الهدوء، مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى تركيا ولقائه بنظيره التركي حقّان فيدان، في الوقت الذي تؤكد فيه واشنطن إصرارها على الاستمرار بدعم “قسد”، وقال في هذا الصدد، أكد آخر سفير أمريكي لدى واشنطن روبرت فورد، في لقاء أجراه مع وكالة “الأناضول” التركية في 14 كانون الأول الفائت، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد “الوحدات الكردية” شريكاً “محلياً” ولن تتخلى واشنطن عن دعمها، مضيفاً أن “إدارة بايدن تدرك انزعاج تركيا من هذه الشراكة، لكن البيت الأبيض لن يغير موقفه في هذا الخصوص”.
وتؤكد تركيا باستمرار أنها تعتبر وجود “الوحدات الكردية” التي تُعد إحدى مكونات “قسد”، بالقرب من حدودها “تهديداً لأمنها القومي” وقال في هذا الصدد وزير الدفاع التركي يشار غولر: ” أنقرة ترغب من وجودها شرقي سوريا بحماية حدودها من التهديدات الأمنية التي يتسبب بها تنظيمي PKK, PYD” وفق ما نقلته صحيفة “ديلي صباح” التركية.
وبذريعة إبعاد “الوحدات الكردية” عن حدودها، شنّت تركيا ثلاث عمليات عسكرية شمالي سوريا وهي “درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام”، وسيطرت إثرها على مدن سورية عدة.
جوان الحزام- الحسكة