قضى 27 عنصر من الحرس الثوري الإيراني وأصيب 13 آخرين، جراء انفجار وقع أمس الأربعاء، استهدف حافلة تقّلهم على طريق خاش ـ زاهدان جنوب شرقي إيران.
ووفقاً لوكالة “تسنيم” الإيرانية، فإن الحرس الثوري أصدر بياناً جاء فيه: “الهجوم الانتحاري الذي تم تنفيذه بواسطة سيارة مليئة بالمتفجرات بالقرب من حافلة كان على متنها إحدى الوحدات في مقر القدس التابع للقوة البرية لحرس الثورة الإسلامية، أودى بحياة 27 عنصر وإصابة عدد من المدافعين عن إيران”.
من جهتها وكالة “فارس” الإيرانية نقلت عن مساعد القائد العام لقوات الحرس الثوري علي فدوي قوله: “الضالعون في الحادث الإرهابي في سيستان وبلوجستان سيتلقون رداً قوياً جداً”.
فيما علق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على التفجير قائلاً: “هل هذه صدفة أن تتزامن العملية الإرهابية التي استهدفت إيران اليوم مع انعقاد مؤتمر وارسو؟”.
تجدر الإشارة إلى أن التفجير المذكور جاء بالتزامن مع مؤتمر “وارسو” المزمع عقده يومي 13 و14 من الشهر الجاري، والمناهض لإيران الذي سعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى عقده بمشاركة عشر دول عربية وخليجية بالإضافة إلى الكيان الإسرائيلي والاتحاد الأوروبي من أجل تأسيس تحالف إقليمي عسكري يعرف باسم “تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي”، لمواجهة إيران بسبب دعمها للحركات المناهضة للكيان الإسرائيلي، والذي يعتبر أيضاً خطوة أولى نحو التطبيع “الإسرائيلي – العربي”.