كشفت وسائل الإعلام العبرية عن عدة قضايا فساد يتم التحقيق فيها مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، من رشوة لسوء استعمال السلطة وخيانة الأمانة، ولكن ما خفي ربما أعظم.
ونعرض فيما يلي بعض القضايا التي تم تداولها إعلامياً:
أولاً: ملف “1000” اشتباه بحصول “نتنياهو” على مئات آلاف الأموال من رجل الأعمال “ارنون ملتشن، من خلال تزويد نتنياهو بالسيجار والشمبانيا والمجوهرات بواسطة الوسطاء، و”نتنياهو” قدم بالمقابل خدمات لـ”ملتشن” في صفقة لبيع القناة العاشرة، وساعده في الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة.
ثانياً: ملف “2000” هو في الأصل ملف متعلق بالرشوة؛ فقد تم توثيق “نتنياهو” وهو يقوم بإجراء اتصالات مع مالك “يديعوت احرونوت”: موزيس يقوم بترجيح كفة رئيس الحكومة في التغطية الإعلامية، بينما يقوم “نتنياهو” بالعمل ضد صحيفة “إسرائيل اليوم” من خلال التشريع أو الحد من انتشارها، ويتهم “نتنياهو” بتلقيه هدايا بخلاف القانون، وتبادل المنفعة مع ناشر “يديعوت أحرونوت” العبرية، وسيتم التحقيق في القضية سالفة الذكر حتى نهاية شهر نيسان المقبل، لأن الرحلات المتكررة لنتنياهو أعاقت الانتهاء من عملية التحقيق.
ثالثاً: ملف آخر يحمل رقم “3000”، يتم التحقيق فيه مع “نتنياهو” ومتهم فيه بالفساد وخيانة الأمانة، والذي يتعلق بصفقة الغواصات الألمانية التي اشترتها تل أبيب من برلين لتعزيز أسطولها الحربي البحري.
رابعاً: ملف رقم “4000″ حيث كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية عن خضوع رئيس الوزراء الإسرائيلي للتحقيق، الإثنين الماضي، في قضية رابعة حملت رقم “4000”، ويواجه فيها اتهامات فساد جديدة، ولكن لم تكشف وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تفاصيل القضية.
ومن جانبه نفى “نتنياهو” الشبهات المنسوبة إليه، زاعماً أن “التحقيق لن يسفر عن شيء، لعدم وجود أي شيء من الأساس”، وأن جهات معادية له تبذل جهوداً كبيرة لإسقاطه، من خلال إلقاء “تهم باطلة” ضده وأسرته.
وبالرغم من أن قضية التحقيق وتوجيه لائحة الاتهام لـ”نتنياهو” لم تتأكد بعد، لكن ما هو مؤكداً حتماً أن الأخير تعرض لزلزال كبير، لن يستطيع أن ينهض منه نهائياً وسيبقى عار الشبهات يلاحقه.