كشفت وسائل إعلام فلسطينية مؤخراً عن قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بسرقة وثائق مهمة من المسجد الأقصى، تتعلق بأملاك وأوقاف القدس المحتلة وأراضيها، وذلك خلال فترة إغلاقه أمام الفلسطينيين، أثناء أحداث الأقصى في الأسبوعين الماضيين.
وقال رئيس مركز القدس الدولي في فلسطين حسن خاطر أن “قوات الاحتلال استولت على الوثائق المتعلقة بالأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، حينما استفردت بالأقصى لـ3 أيام متوالية، متنقلة بين غرفه ومكاتبه وأرشيفه ووثائقه، بعدما أخلته من المصلين وموظفيه وحراسه”.
وبحسب رئيس المركز، فإنه بواسطة تلك الوثائق سيضع الاحتلال الإسرائيلي يده على أوقاف القدس وأملاكها وعقاراتها، باعتبارها أرشيفاً وقفياً خاصاً بالأملاك والمحاكم الشرعية، بحيث تشكل قاعدة بيانات لأملاك وأوقاف وأراضي القدس المحتلة، واصفاً سرقتها بأنها “كارثة حقيقية”.
وأوضح خاطر أنّ “الوثائق الوقفية تخص تفاصيل وأسرار الأوقاف والتوقيعات الموجودة عليها، مشيراً إلى أن الاستيلاء عليها يمكّن الاحتلال الإسرائيلي من الحصول على التوقيعات، ومعرفة أصحاب الصلاحية فيها، وكيفية نقل أو طرق التصرف بملكية الوقف، والإطلاع على كل تفاصيلها ومحتوياتها.”
وكان الاحتلال عمد إلى إغلاق المسجد الأقصى بشكل كامل، لمدة 3 أيام، في 14 تموز ، حيث منع خلال فترة الإغلاق موظفي دائرة الأوقاف وحراسه وأياً من المرجعيات الدينية من دخوله، في الوقت الذي كان المسجد مستباحاً لجنوده.