نفذت المقاومة العراقية واللبنانية اليوم السبت عدداً من عمليات القصف التي طالت تحركات جنود الاحتلال الإسرائيلي وعدد من المستوطنات في فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل.
وفي هذا الصدد، أعلنت المقاومة العراقية صباح اليوم السبت تنفيذ هجومين بالطيران المسيّر طالا هدفين حيويين في الجولان السوري المحتل.
كما أعلنت المقاومة اللبنانية بعد منتصف ليل أمس الجمعة، أنها استهدفت قاعدة حوما في الجولان السوري المحتل بصلية صاروخية.
وأكد حزب الله صباح اليوم السبت، قصف قاعدة (7200) جنوب مدينة حيفا مستهدفة مصنع المواد المتفجرة فيها بصلية من الصواريخ النوعية، كما استهدفت مربضاً للعدو في معيليا بصلية صاروخية.
وقصف حزب الله بصلية صاروخية أخرى تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في موقع الجرداح، إلى جانب استهداف تجمع لجنود الاحتلال في ثكنة زرعيت بصلية صاروخية.
وفي العملية البرية التي بدأها الكيان الإسرائيلي في الأول من تشرين الأول الجاري، أكد حزب الله أن مقاتليه استهدفوا قوة مشاة صهيونية في خربة زرعيت بقذائف المدفعية وأصابوها إصابة مباشرة.
وكذلك، استهدف مقاتلو حزب الله بصاروخ موجه جرافة عسكرية صهيونية كانت تحاول الخروج من محيط موقع راميا باتجاه البلدة، مؤكداً أنه تمت إصابتها إصابة مباشرة.
ونشر حزب الله أمس الجمعة، بياناً أوضح فيه بعض تفاصيل مواجهته البرية لتحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية في اليومين الفائتين، مؤكداً أنه حتى ساعة إعداد البيان لم يتمكن جيش الاحتلال من السيطرة على أي التلال الحاكمة التي يحاول التقدم إليها، ويكتفي بالوصول إلى بعض المنازل عند أطراف بعض القرى الحدودية بهدف أخذ الصور وتنظيم زيارات إعلامية.
وبيّن حزب الله في بيانه أنه في اليومين الماضيين حاول جيش الاحتلال “استحداث محاور تقدم جديدة في القطاع الغربي من اتجاه موقعي رأس الناقورة وجل العلام باتجاه المشيرفة واللبونة، محاولًا الاستفادة من التضاريس التي يعتقد أنها ستساعده”، موضحاً أنه “قبل محاولة تقدمه في المحاور الجديدة، شن سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الغارات بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف من البر والبحر على بلدات الضهيرة وعلما الشعب والناقورة”.
وتابع أن فجر الثلاثاء 8 تشرين الأول الجاري “حاولت قوة من جيش العدو الإسرائيلي التقدم من رأس الناقورة باتجاه منطقة اللبونة الحدودية بهدف الوصول إلى مركز قوات اليونيفل في اللبونة والتمركز فيه، فتصدى لها مجاهدو المقاومة الإسلامية بالأسلحة المناسبة وأجبروها على التراجع”، مشيراً إلى أن “الجيش الإسرائيلي” عاود المحاولة في اليوم التالي فتم التصدي له بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية والصواريخ الموجهة وأجبروه على التراجع، وأوقع في صفوفه خسائر بشرية، مضيفاً أنه في اليوم نفسه رصد مقاتلو حزب الله، “محاولة تسلل لقوة من جيش العدو الإسرائيلي من رأس الناقورة باتجاه منطقة المشيرفة، فاستهدفوها بمحلقة انقضاضية انفجرت بين عناصر القوة المتسللة ما أسفر عن مقتل وجرح معظم أفرادها”.
ويوم الخميس 10 تشرين الأول حاولت مجموعة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، التقدم باتجاه منطقة اللبونة من رأس الناقورة، وذلك بمواكبة وحماية دبابة ميركافا، وأوضح بيان حزب الله أنه “ما أن أصبحت الدبابة في مرمى النار، استهدفها مجاهدو المقاومة بصاروخ موجه أصابها مباشرة ما أسفر عن تدميرها واشتعالها ومقتل طاقمها وإصابة الجنود المحتمين خلفها، وفشل العدو في أربع محاولات، ولمدة ساعات، من التقدم لسحب الإصابات حيث تصدى له المجاهدون في كل مرة بالأسلحة المناسبة وأجبروه على الانسحاب”.
وأضاف البيان أن “جيش العدو الإسرائيلي، وبعد أيام من إعلانه بدء ما أسماها المناورة البرية في جنوب لبنان، لا يستطيع أن يُظهِر دباباته وآلياته العسكرية للجانب اللبناني خوفًا من استهدافها ويموضعها في أماكن غير مكشوفة، ورغم ذلك يتم استهدافها بالصواريخ وقذائف المدفعية ويتكبد خسائر فادحة”.
يشار إلى أنه في اليومين الفائتين نشرت وسائل إعلام عبرية تقارير وصور زعمت فيها أن جيش الاحتلال تمكن من الوصول إلى قرى في الجنوب اللبناني والسيطرة والتمركز فيها، يينما يؤكد بيان حزب الله أن ما ينشره إعلام الاحتلال هو صور من داخل منازل حدودية، مشدداً على أن العدو الإسرائيلي لم يتمكن من السيطرة على أي من التلال الحاكمة.