خاص || أثر برس كشف أمين سر الغرفة التجارية السورية الإيرانية مصان نحاس لـ”أثر” أن البنك المركزي الإيراني أصدر الموافقة النهائية على إنشاء بنك مشترك مع سوريا، مستدركاً أنه لا يزال حتى اللحظة قيد التأسيس.
وتوقع نحاس أن يبدأ البنك العمل خلال شهر، مشيراً إلى أهمية هذا البنك لناحية تسهيل عمليات الدفع سيما وأن سوريا وإيران اعتمدتا العملة المحلية لكل بلد فيما يخص التبادل التجاري، بمعنى أن الراغب باستيراد البضائع من إيران يدفع بالليرة السورية، بينما من يرغب باستيراد البضائع من سوريا إلى إيران سيدفع بالتومان الإيراني.
وقال نحاس إن البنك سيتدخل في عمليات “التقاص التجارية” بين البلدين: بمعنى مبادلة البضائع ودفع الفوارق النقدية عبر البنك أيضاً، مشدداً على أهمية هذه الخطوة.
وحول البضائع التي من الممكن استيرادها من إيران، يبين نحاس أن كل ما هو مسموح استيراده من الممكن استيراده من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، منوهاً بخطوة التصفير الجمركي بين البلدين، بما يفتح مجالات كثير للتبادل التجاري بينهما.
وكان نائب رئيس غرفة التجارة المشتركة الإيرانية -السورية “علي أصغر زبردست” قال في كلمته خلال “مؤتمر التعريف بفرص الدخول إلى السوق السورية”: إن الحكومتين في إيران وسوريا تتفقان على إنشاء بنك مشترك بين البلدين، لكن القطاع الخاص هو من سيتولى القيام بذلك، مبيناً أن حجم تجارة إيران مع سوريا يبلغ نحو 250 إلى 270 مليون دولار.
في سياق آخر، سبق وكشف نحاس لـ”أثر” عن إنشاء شركة تأمين مشتركة سورية إيرانية، وهي في طور التأسيس حالياً على أن تباشر عملها فور انتهائها من استكمال الأوراق المطلوبة.
كما لفت إلى تطور العلاقات التجارية السورية الإيرانية خلال الفترة الماضية وبالأخص بعد الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين البلدين، كاشفاً عن ما يمكن تسميته “صفر جمارك” أي عدم وجود رسوم جمركية بين البلدين وأن هذه الخطوة دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من بداية كانون الثاني المنصرم.
حسن العبودي